حزب الله لم يُحدّد موقفه بعد... "لبنان في مرحلة حرجة"!

"ليبانون ديبايت"

يناقش الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير تأثير الأحداث الأخيرة في سوريا على لبنان، مؤكدًا أن "ما جرى في سوريا هو زلزال كبير وسريع، ومن المبكر تحديد كيفية تأثير هذه التطورات على الوضع اللبناني، لأن الأوضاع في سوريا لا تزال غامضة، ويتوقف تأثيرها على ما ستؤول إليه الأوضاع هناك، وهل ستتمكن القوى الجديدة من السيطرة على السلطة، أم ستنجم صراعات ومشاكل قد تؤثر سلبًا على الاستقرار الأمني في كل من سوريا ولبنان".

وفيما يتعلق بتعاطي حزب الله مع هذه المرحلة الجديدة في سوريا، يُشير إلى أن "الحزب لم يحدد موقفه بعد من التطورات الأخيرة، حيث يعمل على دراسة الوضع بشكل دقيق، لكنه يمتلك القدرة على التكيف مع المتغيرات الجديدة في المنطقة، وهو ما يعزز موقفه في التعامل مع هذه التحديات المستقبلية".

من جهة أخرى، يعبّر قصير عن قلقه من تنامي نشاط الخلايا النائمة في لبنان، مشيرًا إلى أن "هناك مجموعات إسلامية في لبنان قد تعتبر ما جرى في سوريا انتصارًا لها، هذه المجموعات على صلة بتنظيمات سورية، وقد تسعى للاستفادة من الأوضاع الجديدة في سوريا لتعزيز دورها في لبنان، وفي حال تدهور الوضع الأمني في سوريا، فإن هذه المجموعات قد تساهم في زعزعة الاستقرار الأمني في لبنان".

أما بالنسبة للخروقات الإسرائيلية المستمرة، فيلفت قصير إلى أن "حزب الله أكد أن مسؤولية متابعة هذه الخروقات تقع على عاتق الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، كما أن اللجنة الدولية تتابع تطبيق الاتفاقات المعنية، إلا أنه يُعبّر عن مخاوف من تصاعد التوترات بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء والمياه اللبنانية".