قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ستظل تسيطر على القطاع الأمني في غزة بعد هزيمة حركة حماس، مع ضمان حرية كاملة للقوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها. التصريحات تأتي في وقت لا يزال فيه الوضع في القطاع يزداد تعقيدًا، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ في السابع من تشرين الاول 2023.
وفي مستجدات ميدانية، أفادت مصادر فلسطينية أن حوالي 20 شخصًا، من بينهم أطفال، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة قديمة في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة مساء يوم الاثنين. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الغارة أودت بحياة عدد من المدنيين الذين كانوا في المدرسة، بينهم أطفال كانوا داخل المبنى في وقت الهجوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الغارة استهدفت "مركز قيادة وتحكم تابع لحركة حماس" كان يعمل من داخل المدرسة القديمة في منطقة خان يونس، وهي منطقة تخضع جزئيًا للسيطرة الفلسطينية وتعتبر من أبرز المناطق السكنية في القطاع. وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن الموقع كان يُستخدم من قبل عناصر حماس كقاعدة للعمل العسكري.
العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة دخلت أسبوعها الثالث منذ بداية التصعيد في تشرين الاول 2023، الذي أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 45 ألف فلسطيني، وفقًا للمصادر الفلسطينية. في حين تواصل إسرائيل حملتها العسكرية ضد البنية التحتية لحركة حماس، بما في ذلك استهداف مراكز القيادة والتحكم، ومرافق البنية العسكرية في مختلف مناطق القطاع.
التصعيد الأخير في غزة جاء بعد سلسلة من الهجمات والمعارك المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس منذ بداية تشرين الاول. هذه الحرب تشهد أيضًا تزايدًا في الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية بسبب الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين الفلسطينيين. في ذات الوقت، تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها الجوية والبرية في القطاع في محاولة لإضعاف حركة حماس التي تصفها بأنها "منظمة إرهابية".
إسرائيل أكدت في أكثر من مناسبة أنها تسعى لتدمير قدرات حماس العسكرية في غزة، مستهدفة بشكل رئيسي منشآت الحركتين العسكرية والإدارية. وفي الوقت نفسه، حذرت من أن العمليات قد تستغرق وقتًا طويلًا حتى يتم القضاء التام على أي تهديدات من قبل حماس.
في المقابل، تشير تقارير حقوقية ومنظمات دولية إلى أن الحرب قد تتسبب في مزيد من الدمار والمعاناة لسكان قطاع غزة، حيث يواجه المدنيون أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل القصف المكثف ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
تجدد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول "السيطرة الأمنية على غزة" تشككًا دوليًا حول الخطط المستقبلية لإسرائيل في القطاع.
في حديثه، قال كاتس: "بعد هزيمة حركة حماس، ستكون لنا السيطرة الكاملة على قطاع غزة، ولن نسمح بأي تهديدات جديدة من أي طرف آخر." هذا التصريح يعكس التزام الحكومة الإسرائيلية بمواصلة العمليات العسكرية حتى تدمير جميع القدرات العسكرية لحركة حماس.
من جهة أخرى، تثير هذه التصريحات قلقًا كبيرًا لدى المجتمع الدولي بشأن مستقبل غزة بعد الحرب. وقد تحدث العديد من المراقبين عن أن هذا التصريح قد يعني استمرارًا في فرض الحصار على القطاع بعد نهاية العمليات العسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News