أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، الثلاثاء، أن موقف الولايات المتحدة من "هيئة تحرير الشام" سيعتمد على سلوكياتها وأفعالها على الأرض، مشيراً إلى تصريحات الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في هذا الصدد.
وأوضح ميتشل، في مقابلة مع قناة "الحرة"، أن الإدارة الأميركية تسعى لرؤية حكومة سورية جديدة شاملة وتمثيلية تحترم جميع المواطنين السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية، مضيفاً أن منع عودة ظهور تنظيم داعش يُعد من الأولويات القصوى لإدارة بايدن في المرحلة الراهنة.
وفيما يتعلق باحتمال رفع هيئة تحرير الشام من قائمة "المنظمات الإرهابية"، قال ميتشل إنه من المبكر جداً مناقشة هذه التفاصيل، خاصة وأن سقوط نظام الأسد حدث قبل أسبوع فقط.
وبشأن الموقف من الحكومة الانتقالية الحالية التي يرأسها محمد البشير، أشار المتحدث الإقليمي إلى أن زيارة بلينكن الأخيرة أكدت استعداد الولايات المتحدة لدعم الإجراءات السياسية والدبلوماسية والأمنية خلال الفترة الانتقالية.
وشدد ميتشل على أن الولايات المتحدة تريد أن تكون شريكاً فاعلاً لأي حكومة سورية شاملة ومسؤولة، قائلاً: "سوف نتكيف مع الظروف المتغيرة على الأرض في المستقبل القريب. بالتأكيد هذه الأمور تحت الدراسة ولكن ليس لدينا حتى الآن أي سياسة جديدة بهذا الشأن".
وحول مستقبل سوريا، أوضح المتحدث الأميركي أنه من المستحيل التكهن بأي خطة زمنية محددة حالياً بسبب تعقيد الملف السوري، مضيفاً أن بلاده تسعى لتأسيس قنوات تعاون وتنسيق مع الشركاء الإقليميين وكافة أطياف المجتمع السوري، معتبراً ذلك أساساً لأي تعاون في المراحل المقبلة.
وفيما يخص إمكانية إجراء انتخابات في سوريا، أوضح ميتشل أن التركيز الحالي لإدارة بايدن ينصب على معالجة المخاوف الأمنية، خاصةً تأمين والتخلص الآمن من الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن الأولويات تشمل استئناف الخدمات الأساسية في جميع أنحاء سوريا ومنع ظهور أي تنظيمات قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى والطائفية في البلاد.
والسبت، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة أجرت "اتصالاً مباشراً" مع هيئة تحرير الشام الإسلامية، التي سيطرت على الوضع في سوريا، على الرغم من تصنيفها منظمة إرهابية، وذلك في إطار السعي الدولي المشترك لانتقال سلمي للسلطة في هذا البلد.
وصرح بلينكن للصحافيين، عقب محادثات بشأن سوريا في مدينة العقبة الأردنية، حضرها وزراء خارجية ثماني دول عربية، إلى جانب ممثلي فرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، قائلاً: "نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى".
ولم يذكر الوزير تفاصيل حول كيفية إجراء هذا الاتصال، لكن عندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواصلت معهم بشكل مباشر، أجاب: "اتصال مباشر - نعم".
وأوضح بلينكن أن هذا الاتصال كان جزءاً من الجهود المبذولة لتحديد مكان أوستن تايس، الصحافي الأميركي المختطف في سوريا منذ عام 2012.
وأضاف بلينكن: "لقد ضغطنا على كل من كان على اتصال بنا بشأن أهمية المساعدة في العثور على أوستن تايس وإعادته إلى الوطن".
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن بلاده منفتحة على تخفيف العقوبات عن سوريا، لكن ليس بعد، قائلاً: "نقدّر بعض الكلمات الإيجابية التي سمعناها في الأيام الأخيرة، لكن المهم هو العمل والعمل المستدام".
وأوضح أنه في حال مضت العملية الانتقالية قدماً، "سننظر من جانبنا في عقوبات مختلفة وإجراءات أخرى سبق أن اتخذناها ونرد بالمثل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News