اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
السبت 28 كانون الأول 2024 - 16:16 الحرة
placeholder

الحرة

"ألف قتيل"... وثائقٌ تكشف "فظائع" التعذيب في سجون الأسد

"ألف قتيل"... وثائقٌ تكشف "فظائع" التعذيب في سجون الأسد

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وثائق جديدة تشير إلى مقتل ألف سوري في سجون نظام بشار الأسد بسبب التعذيب والإهمال الطبي، في وقت يتصاعد فيه القلق بين الأهالي الذين يسعون لمعرفة مصير ذويهم الذين تم اعتقالهم في فترات مختلفة.

وأفاد المرصد في تقريره، اليوم السبت، أن الوثائق التي تم استخراجها من مراكز الاحتجاز السورية "رسمية"، وتعد دليلاً دامغًا على حجم الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المعتقلون.

ووفقًا للتقرير، أشار المرصد إلى أن عدد من تم توثيق وفاتهم داخل المعتقلات الأمنية للنظام منذ بداية عام 2024 بلغ نحو 10,939 شخصًا، بينهم ناشطون سياسيون، طلاب جامعيون، كتاب، مهندسون، مواطن أميركي، وضابط منشق.

وأكد المرصد أن الحصيلة الإجمالية لضحايا التعذيب والإهمال الطبي داخل المعتقلات منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بلغت 59,725 شخصًا من أصل أكثر من 105,000 معتقل قُتلوا في السجون. وتُعتبر هذه الأرقام جزءًا من وثائق جديدة تم تسريبها تكشف حجم الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق المعتقلين، مما يسلط الضوء على معاناة هؤلاء المعتقلين وأسرهم التي استمرت لسنوات طويلة.

وفي سياق متصل، بدأت السلطات السورية الجديدة حملة أمنية واسعة تستهدف مسؤولي النظام السابق، حيث يتم ملاحقة المطلوبين ممن يرفضون تسوية أوضاعهم وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم، وأسفرت الحملة عن اعتقال رئيس القضاء العسكري السابق محمد كنجو الحسن، الذي يُعد من أبرز المسؤولين عن عمليات الإعدام داخل سجن صيدنايا.

ومن بين الشخصيات البارزة التي كانت تابعة للنظام السابق، اللواء علي محمود، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق بشار الأسد، وقد تم العثور على جثة محمود في مكتبه في ريف دمشق بعد اشتباكات، كما قُتل المدعو شجاع العلي، الذي كان ينتمي للنظام السابق، خلال اشتباكات في ريف حمص الغربي بين قوات النظام وفصائل معارضة.

من جهة أخرى، بعد هجوم واسع شنته فصائل معارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" (المصنفة إرهابية من قبل أميركا ودول أخرى)، تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على العديد من المدن السورية، حتى وصلت إلى دمشق في الثامن من كانون الأول، ليُسدل الستار على حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من خمسة عقود. وبذلك، تزامن انهيار النظام مع تحوّل تاريخي في الوضع السياسي والعسكري في سوريا.

تواجه، اليوم، الإدارة السورية الجديدة تحديًا كبيرًا يتمثل في فرض الأمن على الدولة متعددة الطوائف والعرقيات، التي تُعاني من انهيار اقتصادي واجتماعي ضخم. منذ وصولها إلى دمشق، تبنّت السلطات الجديدة خطابًا معتدلًا، وتعهّدت بحماية الأقليات، بما في ذلك الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، هذا التوجه الجديد يمثل محاولة لتهدئة الوضع الداخلي وتحقيق استقرار سياسي في وقتٍ عصيب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة