اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الاثنين 13 كانون الثاني 2025 - 08:27 الحرة
placeholder

الحرة

قضية تسوركوف.. اختبارٌ جديد للحكومة العراقية وسط ضغوط دولية

قضية تسوركوف.. اختبارٌ جديد للحكومة العراقية وسط ضغوط دولية

عادت إلى الواجهة قضية اختفاء طالبة الدكتوراه، إليزابيث تسوركوف، في العراق منذ آذار 2023، بعدما التقى مبعوثون من خمس دول غربية بأسرتها مؤخرًا.

اللقاء جاء بالتزامن مع تقارير عن طلب إسرائيلي لهذه الدول بالضغط على الحكومة العراقية للإفراج عنها. إسرائيل تؤكد أن فصيل "كتائب حزب الله"، المنضوي تحت فصائل الحشد الشعبي العراقي والمدعوم من إيران، مسؤول عن اختطاف تسوركوف قبل نحو عامين في بغداد.

الباحثة الإسرائيلية - الروسية كانت قد زارت بغداد في كانون الثاني 2022 بجواز سفرها الروسي، لإجراء أبحاث ميدانية حول الفصائل المسلحة في العراق كجزء من أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة برينستون الأميركية.

وفي الخامس من تموز 2023، أُعلن عن اختطاف تسوركوف، واتهام "كتائب حزب الله" باحتجازها. وأكدت إسرائيل في بيان رسمي أنها تعتبر العراق مسؤولًا عن سلامتها ومصيرها.

ردًا على الاتهامات، أصدرت "كتائب حزب الله" بيانًا عبر تليغرام لم تنفِ فيه احتجاز تسوركوف، لكنها ذكرت أنها ستقوم "بالوقوف على مصير الأسير أو الأسرى الصهاينة في العراق".

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي قد صرح في تموز 2023 أن الحكومة باشرت التحقيق في القضية، لكنه أشار إلى أن النتائج لن تُعلن قبل استكمال التحقيقات الرسمية. وحتى الآن، لم تصدر الحكومة العراقية أي معلومات رسمية حول نتائج هذه التحقيقات.

في حين تؤكد إسرائيل أن تسوركوف ما زالت على قيد الحياة، وتشير إلى أنها محتجزة لدى فصائل شيعية متطرفة مرتبطة بإيران.

علي مهدي، رئيس مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية، يرى أن الحكومة العراقية ستكثف جهودها للبحث عن تسوركوف استجابة للضغوط الدولية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في العراق لا يسمح له باتخاذ قرارات تضعه في مواجهة مع المجتمع الدولي.

ويضيف مهدي أن إثارة هذه القضية تأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تغييرات كبيرة، ما يزيد من حساسية الملف على الصعيد الدولي.

المحلل السياسي أثير الشرع، من جهته، اعتبر أن الملف يمثل "تحديًا واختبارًا" للحكومة العراقية لإثبات تعاونها مع المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن مطالب الدول الغربية ستتركز على إيجاد تسوركوف ومحاسبة المتورطين في اختطافها.

ويحذر الشرع من أن عدم استجابة الحكومة العراقية قد يؤدي إلى تقليص الدعم الدولي للعراق، وربما جعْل حل هذه القضية شرطًا لأي تعاون مستقبلي.

يضم العراق نحو 70 فصيلًا مسلحًا ضمن هيئة الحشد الشعبي، التي تأسست عام 2014 لمواجهة خطر تنظيم داعش. إلا أن بعض هذه الفصائل شن هجمات على إسرائيل مؤخرًا، مما زاد من الضغوط الدولية على العراق للسيطرة على هذه الجماعات.

ويرى الشرع أن إثارة ملف تسوركوف قد تكون فرصة للحكومة العراقية للتعامل بحزم مع الفصائل الخارجة عن سلطة الدولة وتجريدها من السلاح، في إطار تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي وفرض الاستقرار في المنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة