"ليبانون ديبايت"
في حال انتهى اليوم الطويل من الاستشارات النيابية بتكليف أحد المرشحين، فإن البحث سيبدأ حتمًا عن شكل البيان الوزاري، فهل سيبتعد عن الثوابت السابقة؟ وكيف سيقارب متطلبات الأفرقاء؟
في هذا الإطار، لا يجد الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث إلى "ليبانون ديبايت" فرقًا بين أي من القاضي نواف سلام أو الرئيس نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة، على اعتبار أن القرار الحكومي ليس بيد الرئيس بل بيد الحكومة والجماعة.
أما لجهة البيان الوزاري، فسيكون من وحي خطاب رئيس الجمهورية، وكيف ستتوزع الوزارة، وهو ما سيقرر شكل البيان ومضمونه. وسيعبّر، برأيه، عن مشروع وحدة وطنية أكثر من تعبيره عن خيار فريق ما، لأن ذلك يتعلق بتركيبة الحكومة. ويعتبر أن أول حكومة في عهد الرئيس عون ستكون مرضية لجميع الأفرقاء، وسيشارك فيها الجميع.
ويستبعد أن يتضمن البيان الوزاري شعار "شعب جيش مقاومة" على غرار البيانات السابقة، وحزب الله لن يشدد على هذا الأمر، لا سيما أنه من انتخب الرئيس جوزاف عون من دون أن يعلن ذلك بشكل واضح وصريح.
ويلفت إلى أن خطاب الرئيس حمل بعض الالتباس، فهو لم يذكر تطبيق القرارات الدولية بتجريد المقاومة من سلاحها، بل استعمل كلمة "حمل السلاح فقط بيد الدولة"، بمعنى أن السلاح إن كان في المخازن لا مشكلة فيه، وهو ترك بذلك باب الاجتهاد واسعًا. كما أنه أول رئيس جمهورية يذكر بأنه يريد تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، وهذه المعادلة ترضي الجميع.
ويرفض مقولة أن الحكومة هي حكومة انتخابات نيابية وليست حكومة إنجازات، نظرًا لأنها لن تستمر لأكثر من سنة وبضعة أشهر. ويوضح أن هناك استحقاقات كبرى يقبل عليها لبنان، وبالتالي المطلوب من الحكومة التي سيتم تشكيلها أن تكون حكومة منتجة. لكن السؤال يبقى إلى أي مدى ستكون منتجة؟ فالأمر مرتبط بتشكيلة الحكومة، فهي بقدر ما تكون جامعة بقدر ما يجب أن تترفع عن التناقضات وتستطيع اتخاذ القرارات، لا سيما أنها لديها استحقاقات كبيرة لإخراج البلد من حالة اللااستقرار إلى الاستقرار السياسي والأمني، ولديها فرصة مع العهد الجديد، لا سيما أن التحجج بعدم وجود رئيس لم يعد مبررًا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News