أملٌ جديد... والدة أوستن تايس تجد "أدلة مهمة" بأحد السجون

لم تتوقف ديبورا تايس عن البحث عن ابنها الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ عام 2012 بعد أن تم القبض عليه عند نقطة تفتيش تابعة للنظام السوري.

ورغم مرور أكثر من 12 عامًا على اختفائه، لا تزال ديبورا تأمل في العثور عليه، حيث يُعتقد أنه من بين آلاف الأشخاص الذين اختفوا في سجون النظام السوري بقيادة بشار الأسد.

بعد ستة أسابيع من الإطاحة بنظام الأسد، عادت ديبورا إلى دمشق مرة أخرى، هذه المرة برفقة نزار زكا، رئيس منظمة مساعدة الرهائن في جميع أنحاء العالم، الذي ينسق عملية البحث عن أوستن. وفي دمشق، كان الصحافيون في انتظار وصول ديبورا بفارغ الصبر، لكن ما زال هناك العديد من الأسئلة بلا إجابات.

الإيمان لعب دورًا حيويًا في رحلة ديبورا، حيث بدأت يومها بزيارة كنيسة القديس أنطوني في دمشق، المكان الذي لجأت إليه للصلاة بشكل يومي عندما زارت المدينة لأول مرة في عام 2014، وأقامت فيها لمدة ثلاثة أشهر ونصف في محاولة لإطلاق سراح أوستن. هناك، تذكرت العديد من الأسر السورية التي تبحث عن أبنائها المفقودين، مع انتشار صور المفقودين في شوارع المدينة، الأمر الذي يزيد من معاناة العائلات المدمرة.

بالنسبة لديبورا وزكا، فإن السجون التي يعتقدون أن أوستن قد يكون محتجزًا فيها تحتوي على أدلة مهمة، فقد زاروا سجن الخطيب، حيث اكتشف فريق نزار بعض كتابات الغرافيتي التي يعتقدون أنها قد تكون قد كُتبت بواسطة أوستن نفسه، كانت ديبورا قد استعدت لهذه الزيارة منذ أسابيع، وعزمت على رؤية هذه الأدلة بنفسها.

وفي مؤتمر صحافي في اليوم التالي، تحدثت ديبورا عن تجربتها في زيارة السجون، قائلة: "إلى جميع الأمهات اللاتي اختفى أبناؤهن في هذه الزنازين، قلوبنا متحدة، لكل أولئك الذين يبحثون الآن عن إجابات عن أفراد أسرهم، أنا هنا معكم للتضامن"، وأكدت أن الأمل لا يزال حيًا في العثور على ابنها.

على عكس الأمهات السوريات اللاتي يواجهن صعوبة في الحصول على إجابات عن أبنائهن، تمكنت ديبورا ونزار من مقابلة أحمد الشرع، الزعيم السوري الجديد، الذي عرض دعمه وأكد ثقته في أن أوستن على قيد الحياة وسيتم لم شمله مع والدته في المستقبل القريب.

وأشار زكا إلى أن الشرع يعتقد، مثلهم، أن أوستن ما زال على قيد الحياة وأنه في مكان آمن تحت سيطرة النظام، وأكد أيضًا أن المعلومات التي جمعوها تدعم هذه الفرضية، حيث حصلوا على تأكيدات من أعلى المصادر، التي أصرّت على أن أوستن حي ولم يقدم أحد دليلاً على العكس.

وفي الختام، يعرب كل من ديبورا ونزار عن أملهما في أن يكون أوستن قد نجا، وأنه سيعود في وقت قريب إلى وطنه وأمه التي لم تفقد الأمل أبدًا.