أثار مقتل الشاب عبد العزيز القاضي في إسرائيل جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية المغربية، وذلك بعد أن قُتل طعناً إسرائيليين، بينهم جندي سابق، في حادثة وصفت بأنها "عمل إرهابي" من قبل الإعلام الاسرائيلي.
وبحسب موقع "هسبريس" المغربي، شددت الأوساط الإعلامية والسياسية على ضرورة فتح تحقيق في مقتل عبد العزيز القاضي والتحقق من صحة المعلومات المتداولة حول عملية الطعن.
وكان عبد العزيز القاضي، الذي ينحدر من دوار بندلالة قرب مدينة زاكورة جنوب شرقي المغرب، قد وُلد في عام 1995 في عائلة متواضعة. وقد هاجر إلى الولايات المتحدة بعد قبوله في برنامج القرعة الأمريكية وحصوله على الأوراق الرسمية. ووصفه أقاربه وسكان بلدته بأنه لم يكن يوماً متشدداً، ما زاد من غموض هذه الحادثة التي هزت الرأي العام في المملكة.
وبحسب شهادات من أصدقائه وجيرانه، كان عبد العزيز معروفاً بدماثة أخلاقه وبابتعاده عن الأيديولوجيات المتطرفة. وأكد بعض أصدقائه وأبناء بلدته أنه كان شاباً طموحاً يسعى لتحسين مستوى معيشته ومستقبل عائلته، ولهذا قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة بعد فوزه في برنامج الهجرة بالقرعة. لكن سفره إلى إسرائيل قلب حياة عائلته رأساً على عقب.
بعد وصوله إلى الولايات المتحدة، حصل عبد العزيز على الأوراق الرسمية وبدأ حياة جديدة، حيث عمل في وظائف متواضعة لتأمين مستقبله. وكان يزور عائلته في المغرب بين الحين والآخر. ورغم تواصله المتقطع مع محيطه السابق، لم يكن هناك ما يوحي بأي تحول في سلوكه أو توجهاته الفكرية، وظل محافظاً على علاقته الطيبة مع أسرته وأصدقائه، دون أن يظهر عليه أي علامات على انخراطه في أنشطة سياسية أو أيديولوجية.
وفي يوم 18 كانون الثاني 2025، سافر عبد العزيز إلى إسرائيل في ظروف غامضة، حيث لا توجد معلومات مؤكدة حول دوافع سفره أو الظروف التي أحاطت بوجوده هناك. وقد أثار هذا الانتقال تساؤلات عديدة، خاصة في ظل غياب أي إشارات سابقة على اهتمامه بالقضايا السياسية أو الأوضاع في المنطقة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News