المحلية

placeholder

الميادين
الثلاثاء 28 كانون الثاني 2025 - 16:30 الميادين
placeholder

الميادين

صعوبة في إزالة الأنقاض... لبنان يتعامل مع تدمير 3 آلاف مبنى بِبيروت!

صعوبة في إزالة الأنقاض... لبنان يتعامل مع تدمير 3 آلاف مبنى بِبيروت!

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بوجود صعوبة كبيرة في لبنان للتعامل مع كميات الأنقاض المتناثرة حول بيروت. ووفقاً لتقرير صادر عن المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، أظهر التقييم الأولي للأضرار أنّ نحو 3 آلاف مبنى في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت قد تعرضت للتدمير أو التضرر الشديد.

وقالت تامارا الزين، مؤلفة التقرير، إن التقييمات الأولية أظهرت أن الهجمات الإسرائيلية على المباني والمنازل والمصانع والطرق والبنية التحتية الأخرى في جميع أنحاء البلاد تسببت في إنشاء ما يقدر بنحو 350 مليون قدم مكعب من الأنقاض. وأشارت إلى أن عملية إعادة الإعمار الجوهرية لن تبدأ حتى يتم تنظيف هذه الأنقاض بشكل كامل.

من جانبه، قال أستاذ الهندسة المدنية والبيئية في الجامعة الأميركية في بيروت، عصام سرور، إن مكبات النفايات في لبنان تواجه صعوبة في التعامل مع نفايات البناء الخطرة، حيث يتم في كثير من الأحيان إلقاء هذه النفايات في البيئة.

وفي عام 2006، بعد الحرب الإسرائيلية، تمّ إلقاء مخلفات الحرب في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شملت هذه المخلفات ذخائر غير منفجرة، وأسبستوس، ومفروشات صناعية، وأجهزة إلكترونية محطمة، ونفايات عضوية، على طول الساحل بالقرب من المطار، وفقاً لخبراء بيئيين. وأدى ذلك إلى إنشاء مكب نفايات دائم دون وجود حواجز كافية لحماية البيئة البحرية من المواد الكيميائية السامة المتسربة من الحطام، مما جعل منطقة "كوستا برافا" مرادفة للكارثة البيئية في لبنان.

وأشار سرور إلى أن تأثير الحرب الأخيرة قد يكون أكبر وأكثر ضرراً من تلك التي حدثت في عام 2006.

من جهة أخرى، شهد لبنان في العقد الماضي ارتفاعاً كبيراً في استخدام الألواح الشمسية وتخزين البطاريات لتعويض مشاكل الشبكة الكهربائية المتعثرة في البلاد. وأوضح الخبراء أن التخلص غير السليم من الألواح الشمسية والبطاريات يمكن أن يؤدي إلى إطلاق الرصاص والزئبق وعناصر خطرة أخرى في البيئة.

وأشار سرور إلى أن "مستوى المخاطر في الحطام الذي لدينا الآن أسوأ بكثير مما رأيناه في عام 2006. لا يمكننا أن نتحمل إهمال البصمة البيئية للحطام كما فعلنا في المرة الأخيرة. السبب بسيط: لن نرى عواقب الإدارة السيئة الآن، ولكننا سنراها بالتأكيد في وقت لاحق".

وتقدر تقديرات المجلس الوطني للبحوث العلمية أن نحو 4 آلاف لوح شمسي في منطقة الضاحية قد تضرروا بشكل كبير أثناء العدوان، مما قد يؤدي إلى تحول الألواح إلى غبار سام وتسرب مواد كيميائية خطيرة، وهو ما يشكل خطراً بيئياً كبيراً إذا لم تتم معالجته بشكل مناسب قبل التخلص منها.

من جانبه، لفت وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إلى أن "الحل الوحيد هو التخلص من الحطام من منطقة بيروت بجوار الكوستا برافا". وفي كانون الأول، خصصت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية 25 مليون دولار لتقييم الأضرار وهدم المباني وإزالة الأنقاض. ورغم ذلك، كانت الحكومة غامضة بشأن التفاصيل، حتى مع تقديمها ضمانات بأن المخاوف البيئية سوف تؤخذ في الاعتبار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة