"ليبانون ديبايت"
في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، يبرز الحديث عن دور الأحزاب في التأثير على مسار الأحداث، لا سيما في ملف الفراغ الحكومي والظروف الراهنة في الجنوب، وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يسلّط الباحث السياسي ربيع دندشلي الضوء على المشهد السياسي الحالي، مشيرًا إلى "دور حزب الله في هذا السياق وتفاعله مع الأوضاع الداخلية، خصوصًا في ظل غياب الحكومة واستمرار التوترات مع العدو الإسرائيلي".
ويعتبر دندشلي، أن "الحزب اليوم وجد في موضوع الفراغ الحكومي فرصة جديدة لإبراز دوره، خاصة أن مسار العهد الجديد لم يبدأ بعد والحكومة لم تُشكل، ولم تتمكن الأطراف المعنية من استيعاب الإشارات الدولية بشأن هذا الموضوع، ودائمًا ما تتلقف الأحزاب ضعف الدولة وتخليها لتبرز كبديل عنها، فتستفيد من هذه الفراغات لتعزز مكانتها الشعبية داخل بيئتها".
ويشير إلى أنه "لاحظنا عودة الأهالي إلى القرى الجنوبية في ظل استمرار التوترات مع العدو الإسرائيلي، ما يوحي بأن الدولة عجزت عن تحرير هذه الأرض أو التوصل إلى تسوية مع إسرائيل لإنسحابها، وأهالي الجنوب عادوا إلى قراهم وتخطوا حواجز الجيش اللبناني، وإن كان الجيش في بعض الأماكن قد واكبهم بأداء مميز، إلا أن شعور الشعب بأنه متروك من دولته لا يزال موجودًا".
وعن المسيرات التي شهدتها بعض شوارع بيروت تأييدًا لحزب الله مع عودة أهالي الجنوب إلى قراهم، يقول: "العراضات التي شهدناها على الدراجات النارية لم تكن منظمة بشكل رسمي، لكنها نتاج خطاب تعبوي، ودائمًا ما يتم تحفيز الشعب على أن هناك مؤامرة ضده، وأن الطرف الآخر هو العدو، ونحن لا نختلف في السياسة حول وجود أعداء، لكن الشعور الذي يدفع البعض إلى عرض عضلاتهم في الشوارع يعكس مزاج بعض الأشخاص في حزب الله الذين قد يفضلون استخدام الشارع لتحقيق مكاسب سياسية، وتوجيه رسائل وتهديدات مبطنة، كما شهدنا في محطات سابقة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News