في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن "الدرس الذي يجب استخلاصه هو أنه لا استقرار ولا أمان في ظل الإفلات من العقاب".
وقد أضاف سلام في منشور له عبر منصة "إكس" أن لبنان لا يمكن أن يتقدم في غياب العدالة، وأن قضية الحريري يجب أن تظل حية في ذاكرة اللبنانيين والمجتمع الدولي إلى حين تحقيق العدالة.
وأوضح سلام أن "اليوم نستذكر إرث الشهيد الكبير في خدمة لبنان، وصون وحدته الوطنية، والعمل من أجل ازدهاره". وأضاف: "لقد أحب اللبنانيون الرئيس رفيق الحريري وأحبهم، وكان حظي باحترام كبير في الوطن العربي والعالم، فترك للبنان رصيدًا معنويًا وسياسيًا مشهودًا".
وتابع سلام، "إن رفيق الحريري، الذي قاد لبنان في مرحلة حرجة من تاريخه، يظل رمزًا للوحدة الوطنية والتضحية في سبيل لبنان العزيز". وأضاف: "طيب الله ثرى كل شهداء لبنان الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن واستقلاله".
وقد زار سلام صباح اليوم الجمعة ضريح الحريري في الذكرى العشرين لاستشهاده، حيث قرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.
وكان قد وصل سلام إلى الضريح قرابة الساعة الثامنة من صباح اليوم، يرافقه نائب رئيس الحكومة طارق متري، ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار. وكان في استقبالهم الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري.
تأتي هذه الزيارة في إطار تكريم الشهيد الكبير الذي ترك بصمة هامة في تاريخ لبنان الحديث، حيث تُعد هذه المناسبة فرصة لتجديد العهد والوعد بالاستمرار في مسيرته الوطنية التي كانت تهدف إلى بناء لبنان على أسس من الاستقرار والازدهار.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس رفيق الحريري اغتيل في 14 شباط 2005 في تفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت. ومنذ ذلك الحين، لم يتم الكشف عن الجناة الرئيسيين أو الجهات التي تقف وراء هذا التفجير الذي هزّ لبنان والعالم، وسط مطالب مستمرة بتحقيق العدالة.
وكان قد شهد لبنان ، في السنوات التي تلت اغتيال الحريري، العديد من المحاكمات الدولية والتطورات السياسية التي أسهمت في تشكيل ملامح الوضع السياسي في البلاد اليوم.
في الذكرى العشرين لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الدرس الذي يجب استخلاصه هو انه لا استقرار ولا أمان في ظل الإفلات من العقاب. واليوم نستذكر ارث الشهيد الكبير في خدمة لبنان وصون وحدته الوطنية والعمل من اجل ازدهاره. احب اللبنانيّين واحبّوه، وحظي باحترام كبير في الوطن العربي والعالم… pic.twitter.com/1oBsUMeQDx
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) February 14, 2025