وثقت لقطات مصورة لحظات من عملية إطلاق سراح أسرى إسرائيليين من قبل "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث أقدم أحد الأسرى على تقبيل رأس أحد عناصر حركة حماس على منصة التسليم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأظهرت اللقطات المتداولة، اليوم السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين يقفون على منصة التسليم في المخيم قبل أن يتم نقلهم إلى لجنة تابعة للصليب الأحمر وسط حضور مكثف من مقاتلي "كتائب القسام". وتقدم أحد الأسرى نحو أحد مقاتلي القسام ليقبل رأسه على المنصة، قبل أن يلوح بيديه معربًا عن سعادته بعد إطلاق سراحه.
الاسير يبوس راس جنود القسام اليوم
— سقراطي (@socratic_kw) February 22, 2025
النتن ياهو وجماعته راح ينجلطون ????????????????
#صفقه_طوفان_الاقصي#غزة#فلسطين pic.twitter.com/sNBrYmDvbc
وفي وقت سابق من السبت، أطلقت "كتائب القسام" سراح 6 أسرى إسرائيليين في إطار الدفعة السابعة والأخيرة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالإفراج عن 602 أسير فلسطيني.
وقد جرت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الستة إلى الصليب الأحمر في مدينة رفح ومخيم النصيرات وسط حضور شعبي واسع وانتشار لمقاتلي "كتائب القسام".
واحتوت منصات تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على العديد من الرسائل السياسية لإسرائيل، حيث ظهرت صور لقادة المقاومة الفلسطينية الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. كما تم عرض عبارة "نحن الطوفان... نحن البأس الشديد" على منصة التسليم التي أقيمت في رفح، بالإضافة إلى بيت شعري كتب فيه "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق"، وهو البيت الذي ردده رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، في أحد تسجيلاته قبل استشهاده في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي في رفح العام الماضي.
وفي مخيم النصيرات، وضعت "كتائب القسام" لافتة رئيسية كتبت عليها باللغات العربية والعبرية والإنجليزية: "الأرض تعرف أهلها... مِن الأغراب مزدوجي الجنسية". كما ظهرت على اليسار صورة لشجرة جذورها في الأرض، وفي وسطها يلتف العلم الفلسطيني، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين وتجذرهم في أرضهم.
وكانت اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل قد دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية. وتضمنت الاتفاقية ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لتنتقل العملية إلى المرحلة الثانية ثم الثالثة، بهدف إنهاء حرب الإبادة ضد قطاع غزة.
وقد شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف شهيد.