أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن مصادر، بمقتل القيادي في جهاز الاستخبارات التابع للحوثيين، عبد الناصر الكمالي، في غارة جوية أميركية.
وأكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على عدة مناطق في اليمن. وأوضحت أن الضربات الجوية استهدفت محافظات صنعاء (سلسلة غارات على العاصمة وجربان في مديرية سنحان، والجميمة في بني حشيش)، والحديدة (غارتان على جزيرة كمران)، ومأرب (ثلاث غارات على مديرية مجزر).
وأعلن الحوثيون، مساء يوم الإثنين، أنهم استهدفوا موقعاً عسكرياً في إسرائيل باستخدام طائرة مسيرة، كما هاجموا مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة كانت قد أُطلقت من الشرق.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من يوم الإثنين عن اعتراض طائرة مسيرة اقتربت من الأراضي الإسرائيلية من الشرق قبل أن تعبر إلى أجوائه.
وتشهد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، المدعومة من إيران، ضربات جوية شبه يومية منسوبة إلى الولايات المتحدة، منذ أن أطلقت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 آذار الماضي، وذلك في إطار محاولات الضغط عليهم لوقف استهداف السفن التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل. كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن هذه الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وكانت جماعة الحوثي قد بدأت استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك إسرائيل، بعد اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، ثم توقفت هذه الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في كانون الثاني. ومع قطع إسرائيل كافة الإمدادات عن غزة منذ مطلع آذار، واستئناف هجومها على القطاع المدمر في 18 من الشهر نفسه، انتهت بذلك الهدنة القصيرة الأمد.
وجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة. ونتج عن هجمات الحوثيين تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، مما اضطر العديد من الشركات إلى اتخاذ طريق بديل أطول عبر الالتفاف حول إفريقيا.