بعد هدنة استمرت نحو 24 ساعة بمناسبة عيد الفصح، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، استئناف العمليات العسكرية في أوكرانيا، متهماً كييف بانتهاك وقف إطلاق النار وتحويله إلى "لعبة".
وقال بوتين إن روسيا أبدت موقفًا إيجابيًا من أي مبادرات للسلام، لكنها لاحظت أكثر من 5000 هجوم خلال فترة الهدنة، رغم الانخفاض النسبي في النشاط القتالي.
وأشار إلى أن القوات الروسية ستدرس اقتراحاً تقدّم به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يقضي بوقف الضربات على البنى التحتية المدنية لمدة 30 يوماً، لكنه شدّد على أن بعض هذه المواقع تُستخدم من قبل القوات الأوكرانية لأغراض عسكرية، كما في سومي وأوديسا، بحسب تعبيره.
وفي السياق نفسه، أوضح بوتين أن استهداف مركز المؤتمرات في سومي جاء نتيجة وجود عناصر من القوات الأوكرانية داخله، ممن وصفهم بأنهم "ارتكبوا جرائم".
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الهدنة الأخيرة كانت مبادرة شخصية من بوتين، مشيراً إلى أن موسكو ستزوّد الأطراف المعنية بكل الأدلة على "انتهاكات أوكرانية" للاتفاق.
وأضاف بيسكوف أن موسكو وواشنطن تواصلان العمل من أجل حل الأزمة، معبّراً عن أمل بلاده في تحقيق تقدم عبر القنوات الدبلوماسية، ومؤكداً استعداد روسيا للحلول السلمية.
في المقابل، اتهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي روسيا بخرق الهدنة أكثر من 2000 مرة، رغم عدم تسجيل أي غارات جوية خلال تلك الفترة. وأكد أن بلاده التزمت بوقف النار، لكنها سترد على أي هجوم "بشكل متكافئ".
يُذكر أن محاولات عدّة لوقف النار منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022 باءت بالفشل، منها هدنة عيد الميلاد في يناير 2023، ومبادرة أبريل 2022 التي رفضتها موسكو آنذاك، معتبرة أنها تمنح أوكرانيا وقتًا لإعادة تنظيم قواتها.