أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الإثنين، أن نحو 200 ألف سوري عادوا من تركيا إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن إردوغان قوله، في كلمة ألقاها خلال فعالية حول إدارة الهجرة في مدينة إسطنبول، إن "عدد العائدين من تركيا إلى سوريا منذ 9 كانون الأول 2024 بلغ 200 ألف شخص". وأكد أن وتيرة عودة اللاجئين السوريين تتسارع مع تحسن الأوضاع داخل سوريا، مشيرًا إلى أن "سوريا تسير نحو التعافي رغم التحديات، والصعوبات، وأعمال التخريب"، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، وجّه إردوغان انتقادات لاذعة إلى الدول الغربية، متهماً إياها بأنها سبب رئيسي في اضطرار المهاجرين إلى مغادرة أوطانهم. وشدد على أن "الغرب يتوارى عن الأنظار عندما يحين وقت تحمل أعباء أزمة اللاجئين"، مضيفًا أن بلاده لن تتخلى عن التزاماتها الإنسانية تجاه المهاجرين.
وتابع الرئيس التركي أنه "على الرغم من الحملات والاتهامات التي تروج لها المعارضة بشأن أعداد المهاجرين، فإن تركيا مستمرة في مكافحة الهجرة غير النظامية بحزم"، موضحًا أنه "تم منع 270 ألف مهاجر غير نظامي من دخول البلاد خلال العامين الماضيين".
وأكد إردوغان أن "تركيا لن تسمح بانتهاكات لحقوق المهاجرين كما يحدث في بعض الدول الغربية"، منتقدًا ما وصفه بـ"سلوكيات غير إنسانية تجاه اللاجئين"، في إشارة إلى ممارسات تتكرر على الحدود الأوروبية.
وفي عرضه للأرقام الرسمية المتعلقة بالهجرة، أوضح إردوغان أن "عدد المهاجرين المقيمين في تركيا يبلغ 4.03 ملايين شخص، منهم 2.86 مليون سوري يحملون وضع الحماية المؤقتة، و1.09 مليون حاصلون على تصاريح إقامة نظامية، بالإضافة إلى نحو 176 ألف شخص تحت الحماية الدولية".