اقليمي ودولي

الجزيرة
الأربعاء 30 نيسان 2025 - 14:55 الجزيرة
الجزيرة

"تورّط باغتيال قيادي بالحرس الثوري"... إيران تُعدم "جاسوس الموساد"

 "تورّط باغتيال قيادي بالحرس الثوري"... إيران تُعدم "جاسوس الموساد"

نفّذت السلطات الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحق مواطن إيراني أدانته محكمة بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وتورطه في سلسلة عمليات داخل إيران، من بينها الاغتيال البارز للقيادي في الحرس الثوري العقيد حسن صياد خدايي في أيار 2022.


وذكرت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أن المدان محسن لنغرشين، الذي وُصف بأنه "جاسوس رفيع المستوى"، قدّم دعماً عملياتياً مباشراً لعدة مهام نفذها "الموساد" في الداخل الإيراني، وشارك بشكل فاعل في تسهيل عمليات استهدفت منشآت وشخصيات أمنية وعسكرية حساسة.


وأضافت الوكالة أن لنغرشين أمضى عامين متورطًا في أنشطة وصفتها بـ"الإرهابية"، بينها دعمه اللوجستي لعملية اغتيال خدايي، حيث كان حاضراً في مسرح العملية، وقام بشراء دراجة نارية استخدمها منفذو الاغتيال لمراقبة تحركات الضحية. خدايي كان يشغل موقعاً عملياتياً في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، وقد شارك في مهام في سوريا بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية. وكان قد قُتل بخمس رصاصات في وضح النهار قرب منزله في العاصمة طهران، في واحدة من أكثر العمليات دقة وجرأة داخل إيران في السنوات الأخيرة.


وبحسب ميزان، فقد اعترف لنغرشين بالتهم الموجهة إليه، ومنها تقديم دعم عملياتي لهجوم نفذ على منشأة صناعية حساسة في مدينة أصفهان، يُعتقد أنها مرتبطة بوزارة الدفاع الإيرانية. ولم تكشف الوكالة مزيداً من التفاصيل حول توقيت أو طبيعة هذا الهجوم، إلا أنه يأتي ضمن سلسلة حوادث استهدفت منشآت صناعية وعسكرية إيرانية في السنوات الأخيرة، وسط اتهامات متكررة لإسرائيل بالوقوف خلفها.


وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت بعد اغتيال خدايي في أيار 2022، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل أبلغت واشنطن بمسؤوليتها عن تنفيذ العملية، في إطار ما وُصف آنذاك بحرب الظل بين تل أبيب وطهران، والتي اشتدت وتيرتها عقب فشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.


وشهدت السنوات الماضية سلسلة عمليات اغتيال وتخريب في الداخل الإيراني، استهدفت علماء نوويين مثل محسن فخري زاده، ومواقع عسكرية ومراكز أبحاث، كان أبرزها الهجوم على منشأة "نطنز" النووية. وتتهم طهران جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف تلك العمليات، بمساعدة "عملاء محليين" جرى لاحقاً توقيف بعضهم ومحاكمتهم.


وتؤكد إيران مرارًا أن هذه العمليات تهدف إلى تقويض برنامجها النووي والعسكري، وعرقلة قدراتها الدفاعية، فيما تواصل الرد بإجراءات أمنية داخلية، وسلسلة محاكمات وعمليات كشف لشبكات يُعتقد أنها مرتبطة بإسرائيل.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة