قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم أمس الخميس، أن الولايات المتحدة تسعى إلى منح مفتشين أميركيين صلاحيات كاملة للوصول إلى جميع المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك المواقع العسكرية، في إطار أي اتفاق نووي محتمل.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، شدد روبيو على أن "أي اتفاق مع إيران يجب أن يتضمن هذا البند لضمان عدم تطويرها أسلحة نووية"، مؤكداً أن "الرقابة الأميركية الميدانية ضرورية للتحقق من امتثال طهران".
وأضاف، "يجب أن يكون هناك وجود أميركي على الأرض. لا يمكنك القول أنه لن يكون هناك أميركيون"، مشيراً إلى أن أحد أبرز إخفاقات الاتفاق النووي لعام 2015 كان استثناء المواقع العسكرية من التفتيش، رغم أن "تلك المواقع هي على الأرجح حيث تُصنَع القنبلة".
وأوضح روبيو أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران، ولكنها "ترفض القبول بعالم تمتلك فيه إيران سلاحاً نووياً"، مشدداً على أن أمام طهران "مساراً واضحاً إذا اختارت الدبلوماسية".
وتابع، "إذا كانت إيران ترغب في برنامج نووي سلمي، يمكنها أن تفعل كما تفعل دول أخرى: بناء مفاعلات واستيراد اليورانيوم المخصب. لا حاجة للتخصيب محلياً إذا لم تكن تسعى إلى القنبلة".
ورأى روبيو أن "القدرة على تخصيب اليورانيوم، حتى لو كانت بنسبة منخفضة، تمثل خطراً، إذ إن التدرج من 3.67% إلى 20% ثم 60% فـ90%، يعني الوصول إلى مستوى صنع الأسلحة".
وفي ختام حديثه، طالب روبيو إيران بـ"وقف التخصيب، وإنهاء برنامجها الصاروخي، ووقف دعم الجماعات المسلحة"، مؤكداً أن "الالتزام بهذه الشروط سيسمح لها بجذب الاستثمارات وتنمية اقتصادها".
تأتي هذه التصريحات عقب إعلان سلطنة عمان تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، والتي كان مقرراً عقدها يوم السبت المقبل في روما. وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، عبر منصة "إكس"، أن التأجيل جاء "لأسباب لوجستية"، وسيُعلَن عن موعد جديد بمجرد التوافق عليه.