كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال احتفالات "عيد الاستقلال" السابع والسبعين لإسرائيل، عن ظهور ثلاثة من عناصر جهاز الموساد، الذين ظهروا ملثمين، كقادة لعملية سرية نفذها الجهاز ضد عناصر من حزب الله في لبنان وسوريا، والتي عُرفت باسم "عملية النداء القاتل".
العملية التي نفذها الموساد في 17 أيلول 2024، كانت تستهدف عناصر حزب الله من خلال توزيع أجهزة نداء (بيجرات) وأجهزة اتصال لاسلكي (ووكي توكي) مزودة بمتفجرات مخفية داخل البطاريات. تم تفجير هذه الأجهزة عن بُعد، وأسفرت العملية، وفقًا للتقارير الإسرائيلية، عن استشهاد 27 شخصًا وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله.
خلال مراسم إيقاد الشعلة على جبل هرتزل في القدس المحتلة، تم تقديم ثلاثة عناصر من الموساد الذين تم الكشف عن أسمائهم الرمزية: "ر"، "د"، و"ن". قادت "ر"، وهي قائدة عمليات تبلغ من العمر 49 عامًا من وسط الأراضي المحتلة، العملية ضمن القسم العملياتي في الجهاز، حيث أشرفت على تشغيل العملاء، وإنشاء شركات وهمية، وتنسيق الأنشطة مع الأقسام التكنولوجية والاستخبارية.
وقالت "ر" في كلمتها خلال إشعال الشعلة: "أنا 'ر'، قائدة عمليات في الموساد، أم لثلاثة أبناء، من بينهم جندية في الخدمة الفعلية في غزة ولبنان. أشعل هذه الشعلة بشعور من الرسالة نيابة عن نساء ورجال العمليات في الموساد داخل البلاد وخارجها". وأضافت: "بفضل الجرأة والإصرار والابتكار، ننفذ عمليات قادرة على كسر روح أعدائنا وخلق مستقبل أكثر استقرارًا وقوة لدولة إسرائيل".
وفقًا لما تم الكشف عنه، بدأ التخطيط للعملية قبل عشر سنوات، عندما أنشأ الموساد شركة وهمية باسم "BAC Consulting" في المجر. حصلت الشركة على ترخيص من شركة تايوانية لصناعة أجهزة النداء، وتم تعديل الأجهزة لاحقًا لتحتوي على متفجرات من نوع PETN، وهي مادة شديدة الانفجار، تم زراعتها داخل البطاريات بحيث يصعب كشفها.