كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مشهد نادر، عن جوانب حصرية من شقته الخاصة الواقعة بالقرب من الكرملين، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين، والتي من المقرر بثها بالكامل يوم الأحد المقبل. وتأتي هذه الخطوة في توقيت حساس داخلياً ودولياً، بينما يسعى الكرملين لترسيخ صورة أكثر قرباً وإنسانية لبوتين في خضم التحولات السياسية الراهنة.
وقدّم بوتين لزاروبين جولة داخل مقر إقامته، الذي أظهر طابعاً فخماً يعكس مزيجاً بين الطراز الإمبراطوري الروسي واللمسات الشخصية، حيث زُينت الشقة بمرايا ضخمة بإطارات ذهبية، وثريات فاخرة، ونباتات نادرة، ما أضفى عليها طابعاً يشبه قصور القياصرة.
ومن أبرز ما لفت الأنظار، صورة للإمبراطور الروسي ألكسندر الثالث موضوعة بعناية على طاولة جانبية، إلى جانب بيانو أبيض كبير قرب نافذة تطل على الحديقة. وعندما سُئل بوتين ما إذا كان يعزف عليه، أجاب مبتسماً: "نادراً ما أجد الوقت لذلك".
كما شملت الجولة مكتبة أنيقة بطابع خشبي فاخر، وغرفتي نوم فارهتين، بالإضافة إلى مفاجأة كبيرة تمثّلت بوجود كنيسة داخلية صغيرة، في ما اعتبره مراقبون دليلاً على البعد الروحي المتزايد في شخصية الرئيس الروسي.
وفي إشارة نادرة إلى الأحداث التي دارت خلف الكواليس، كشف بوتين أن هذه الشقة استضافت لقاءً خاصاً جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2023، حيث جلسا قرب المدفأة وتبادلا الأحاديث الهادئة على فنجان من الشاي، في واحدة من أبرز لحظات التقارب بين موسكو وبكين في السنوات الأخيرة.
يُشار إلى أن بوتين معروف بحبه للتصميم المعماري، وقد أجرى في السنوات الأخيرة تعديلات على عدد من مقراته الرسمية والخاصة. ففي عام 2024، أفاد تقرير بريطاني بأن الرئيس الروسي أمر بإعادة تصميم أحد قصوره الفاخرة، متخلياً عن الزخارف الذهبية لصالح طابع أكثر تقليدية وروسياً أصيلاً، ما عكس تحوّلاً ملحوظاً في توجهه الشخصي.
الـــمــــزيــــــــــد
