المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 06 أيار 2025 - 14:11 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

رجيّ يتعهد بكشف مصير المفقودين في سوريا: "الملف في صلب أولوياتي"

رجيّ يتعهد بكشف مصير المفقودين في سوريا: "الملف في صلب أولوياتي"

استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي في مكتبه وفداً من الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا، ضمّ رئيس الهيئة بالإنابة زياد عاشور، وأعضاء الهيئة: السيدة وداد حلواني، السيدة كارمين أبو جودة، والدكتور أديب نعمة.


وقد عرض الوفد أمام الوزير رجيّ تفاصيل عمل الهيئة، والصعوبات التي تواجهها في ظل ضعف الإمكانات والدعم الرسمي، ولا سيما في ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا ولبنان، والذين لا يزال عددهم غير نهائي، ويحتاج إلى تدقيق ومتابعة جديّة. وشدّد أعضاء الوفد على ضرورة مقاربة هذا الملف بروحية إنسانية خالصة، بعيداً عن أي توظيف سياسي، مطالبين بأن تكون الهيئة ممثّلة في اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة المزمع تشكيلها لمتابعة الملفات العالقة بين البلدين، بما يضمن أولوية هذا الملف وشفافيته.


من جهته، أكّد الوزير رجيّ أن "ملف المفقودين اللبنانيين، لا سيما في سوريا، هو من أبرز أولوياته الوطنية والإنسانية"، مشدداً على أن "الإنسان بالنسبة إليه يأتي قبل السياسة والحسابات"، وأضاف: "سأبذل كل ما في وسعي لإنهاء هذا الملف، والعمل على إزالة أي عائق دبلوماسي أو سياسي قد يحول دون تحقيق تقدم فيه".


وأشار وزير الخارجية إلى أنه بصدد التحضير للقاء قريب مع وزير الخارجية السوري أحمد الشيباني، من أجل تسليمه الملف الكامل للمفقودين اللبنانيين في سوريا، الذي يتم إعداده بالتنسيق مع وزارة العدل اللبنانية. ولفت إلى أن "الجانب السوري أبدى استعداداً للتعاون في هذا الملف، بما يتيح التقدم نحو جلاء مصير المئات من اللبنانيين المغيبين قسرًا، وإنهاء معاناة أهاليهم الذين ما زالوا ينتظرون منذ عقود".


ويُعدّ ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية من أبرز القضايا العالقة بين بيروت ودمشق منذ نهاية الحرب اللبنانية. ورغم المطالبات المتكررة من الأهالي والمجتمع المدني، بقي هذا الملف رهينة التجاذبات السياسية. وقد تمّ تأسيس "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً" في العام 2020 بعد نضال طويل قادته جمعيات أهالي المفقودين، من أبرزها لجنة دعم المعتقلين في السجون السورية و"لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين"، بهدف توثيق الملفات ومتابعتها بشكل مؤسساتي ومستقل.


ورغم أنّ سوريا أنكرت في السنوات الماضية وجود معتقلين لبنانيين على أراضيها، إلا أن تقارير دولية ولبنانية تحدثت عن مصير مجهول لمئات الأشخاص، بعضهم من المقاتلين السابقين، وبعضهم الآخر من المدنيين الذين فقدوا خلال الاجتياح السوري للبنان أو خلال الاعتقالات السياسية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة