اعترف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة لا يمكن اعتبارها خالية من المخاطر على حياة الرهائن، مشيراً إلى أن هذا الأمر تم أخذه في الحسبان منذ البداية.
وجاء تصريح ساعر ردّاً على كلام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي قال إن عدد الرهائن الأحياء في غزة هو 21 فقط، وليس 24 كما تعتقد إسرائيل. وقال ساعر: "نحن نعلم أن هناك فرقاً بين عدد الرهائن المؤكد أنهم على قيد الحياة، وبين أولئك الذين لا يزال مصيرهم غير محدد".
وأضاف: "من لم يتم التأكد من وفاته، نعتبره على قيد الحياة، وربما يكون هذا سبب التباين في الأرقام".
وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أوضح ساعر أنه يلتقي بشكل متكرر مع عائلات المختطفين، مشدداً على أن إسرائيل تضع هدفين أساسيين في صلب أولوياتها: "نحن ملتزمون بإعادة جميع المختطفين، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك".
وعن ترتيب الأولويات في العملية العسكرية الجارية، شدد ساعر على أنه لا يوجد "تسلسل هرمي" بين الأهداف، قائلاً: "لم يكن هناك ترتيب أو تفضيل بين الأهداف. لن نتخلى عن أي منها – لا عن إزالة حماس، ولا عن استعادة الرهائن، لا سمح الله".
وتابع: "السؤال الحقيقي هو كيف نصل إلى اتفاق؟ هل من خلال الاستعطاف أم باستخدام القوة والضغط العسكري والسياسي؟ في بداية الحرب، أرجأنا العملية البرية حتى العشرين من تشرين الأول 2023، على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، لكن ذلك لم يتحقق إلا بعد اللجوء إلى استخدام القوة".
وحذّر ساعر في ختام كلامه من خطورة الانجرار إلى شروط حركة حماس، قائلاً: "قد يعني قبول شروط حماس، في نهاية المطاف، التخلي عن الرهائن... وقد لا نعثر على أي رهائن أحياء".