ظهر الكاردينال روبرت بريفوست، الذي تم تقديمه كـ"ليو الرابع عشر" على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، ليكون البابا رقم 267 الذي يحمل هذا الاسم التاريخي.
من خلال اختياره اسم "ليو"، ينضم البابا الجديد إلى سلسلة من 13 بابا حملوا هذا الاسم سابقًا، ويُعتبر البابا ليو الثالث عشر، الذي انتُخب عام 1878، من أبرز الشخصيات التي استخدمت هذا الاسم. وقد عُرفت رسالته العامة "Rerum Novarum" التي تناولت قضايا كرامة الإنسان والعمل، وكان لها تأثير كبير في التعليم الاجتماعي للكنيسة.
ويقول القس كريستوفر روبنسون من جامعة ديبول: "اختار البابا الجديد اسم ليو ليعكس التزامه بتعليمه الاجتماعي الذي أرسى سلفه ليو الثالث عشر".
واختار الباباوات على مر العصور أسماءهم البابوية بناءً على رغبتهم في الاقتداء بمن سبقوهم. فكان اسم "يوحنا" من الأسماء الشائعة، إذ اختاره 21 بابا. أما البابا فرنسيس، الذي اختار اسمًا جديدًا في عام 2013، فقد استلهمه من قديس الأسيزي فرنسيس، رجل الفقر والسلام الذي أحب واهتم بالخليقة.
وعرف الفاتيكان مجموعة من الأسماء التي تكررت بشكل كبير عبر الأجيال مثل "غريغوريوس" و"بنديكت" و"كليمنت"، مع تزايد في استخدام الأسماء البابوية بدءًا من أواخر القرن العاشر.
من ناحية أخرى، شهدت القرون الأخيرة تزايد استخدام اسم "بيوس" حتى منتصف القرن العشرين، فيما شهدت السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا مع انتخاب البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1978، الذي قرر تكريم سلفه الراحل يوحنا بولس الأول من خلال تبني اسم مزدوج.
كما يعتبر البابا فرنسيس أول من اختار اسمًا بابويًا جديدًا منذ البابا لاندو في العام 913، ليكون بذلك إضافة جديدة إلى تقاليد الباباوات.