على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار شامل وفوري بين الهند وباكستان، سُمِعَ دوي انفجارات في مناطق متفرقة من البلدين.
وأفادت مصادر بوقوع انفجارات في مدينة جامو الهندية، ورصدت المقذوفات المتطايرة رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، وفقًا لوكالة "رويترز". وأكدت أن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت المدينة.
كما أوضح مسؤول هندي أن دوي الانفجارات جاء من منطقة سريناجار، مشدداً على أن باكستان خرقت اتفاق وقف النار، وفق "فرانس برس".
جاء ذلك بعد إعلان ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين البلدين بعد أيام من التصعيد العسكري. وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق النار بعد وساطة أميركية، شكر فيه كلا البلدين على "الحس السليم والذكاء" في اختيار إنهاء الأزمة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار أن البلدين اتفقا على وقف إطلاق النار "كامل وليس جزئي"، مشيرًا إلى أن نحو 30 دولة شاركت في الجهود الدبلوماسية التي أسفرت عن هذا الاتفاق.
كما أكد وزير خارجية الهند سوبراهمانيام جايشانكار التوصل إلى تفاهم مع باكستان بشأن وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وفي خطوة دبلوماسية أخرى، أعلنت هيئة الطيران الباكستانية عن إعادة فتح مجالها الجوي أمام الرحلات التجارية بعد أن تم إغلاقه إثر التصعيد العسكري، وذلك عقب إعلان الاتفاق بين إسلام آباد ونيودلهي وواشنطن.
هذا وذكرت مصادر مطلعة أنه تم إجراء أول اتصال هاتفي بين الجانبين اليوم السبت، في وقت كانت إسلام آباد تسعى لعقد اجتماع مع نيودلهي، لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي من الحكومتين الهندية والباكستانية حتى حينه.
وكان التوتر بين الجارتين النوويتين قد تصاعد بشكل غير مسبوق، إثر الهجوم الذي استهدف مدينة باهالغام السياحية في كشمير يوم 22 نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. وأدى هذا الهجوم إلى اتهام الهند لباكستان بدعم منفذي الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة بشكل قاطع.
ومنذ ذلك الحين، شنت الهند هجمات بالطائرات المسيرة على أراض باكستانية، وردت باكستان بهجمات مماثلة، ما أدى إلى رفع حالة التأهب العسكري بين البلدين.
وأعلن الجيش الباكستاني عن بدء عملية "البنيان المرصوص" في وقت مبكر من صباح السبت، ردًا على الهجمات الهندية التي استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية، مؤكدًا أنه دمر عدة مواقع هندية.