شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس، محاولة اختطاف عنيفة في وضح النهار استهدفت امرأة حامل وشريكها وطفلهما، في حادثة صادمة أثارت الذعر في الشارع الفرنسي، واستنفارًا أمنيًا عاجلًا.
ووفقًا للمعلومات الأولية، ترجّلت مجموعة من الملثمين – يُقدّر عددهم بثلاثة – من سيارة نقل بيضاء تحمل شعار شركة الشحن "كرونوبوست"، وهاجموا الضحايا محاولين اختطافهم بالقوة. غير أنّ المرأة، التي تبيّن لاحقًا أنها ابنة رئيس شركة "Paymium" الرائدة في قطاع العملات الرقمية، أظهرت شجاعة لافتة وتمكّنت من نزع السلاح من أحد المهاجمين، قبل أن يتبيّن أنّ السلاح غير حقيقي.
في الأثناء، تدخل عدد من المارة بشجاعة، حيث استخدم أحدهم مطفأة حريق للتصدي للمهاجمين، مما اضطرهم إلى الفرار من المكان.
🚨🇫🇷 ALERTE INFO | La fille d’un dirigeant d’une société de cryptomonnaie, accompagnée de son enfant de 2 ans, a échappé de peu à une tentative D’ENLÈVEMENT ce matin en plein Paris. (Le Parisien) pic.twitter.com/RyJJl0wJW5
— Cerfia (@CerfiaFR) May 13, 2025
وأفادت مصادر طبية أن الضحايا، وبينهم الطفل الصغير، أصيبوا بجروح طفيفة، وقد نُقلوا جميعًا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، فيما وصفت حالة الحامل بالمستقرة.
الحادثة أثارت صدمة واسعة في فرنسا، خاصة أنها تأتي ضمن سلسلة هجمات متكررة تطال شخصيات في مجال العملات الرقمية، ما دفع وزير الداخلية الفرنسي إلى الدعوة لاجتماع طارئ مع ممثلي القطاع، بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية وحماية العاملين فيه.
من جهتها، نفت شركة "كرونوبوست" أي علاقة لها بالحادث، مؤكدة أن الجناة استخدموا شعارها بشكل مزوّر في محاولة للتمويه.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية المتورطين في الهجوم، الذين يُواجهون تُهماً خطيرة تتعلّق بالاختطاف وتشكيل عصابة مسلحة.
يُشار إلى أن فرنسا شهدت في الأشهر الماضية حوادث مشابهة، من بينها اختطاف والد أحد رواد العملات الرقمية في أيار الماضي، وقطع إصبع أحد مؤسسي شركة "ليدجر" مطلع هذا العام، ما يسلّط الضوء على تصاعد المخاطر الأمنية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.