قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنّ الصحافي الأميركي أوستن تايس، المختطف في سوريا منذ أكثر من 12 عامًا، "لم يره أحد منذ سنوات"، مؤكدًا أنّ قضيته لا تزال في صلب اهتمامه، رغم الغموض الكبير الذي يلف مصيره.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش زيارته إلى السعودية، يوم الأربعاء، حيث التقى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، سُئل ترامب ما إذا كان قد ناقش قضية تايس خلال اللقاء، فأجاب: "أتحدث دومًا عن أوستن تايس... لكن الآن، أنتم تعلمون أن أوستن لم يُرَ منذ سنوات عديدة".
وتابع الرئيس الأميركي: "لديه أم عظيمة تعمل بلا كلل من أجل العثور على ابنها. أفهم تمامًا هذا الشعور، لكن الحقيقة أن أوستن مختفٍ منذ وقت طويل جدًا".
وكان أوستن تايس، الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) والصحافي المستقل، قد اختُطف في آب 2012، عن عمر ناهز 31 عامًا، أثناء تغطيته للأحداث في دمشق في خضمّ الانتفاضة ضد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. ومنذ اختفائه، لم يتم تأكيد مكان احتجازه، فيما نفت الحكومة السورية مرارًا وجوده لديها.
القضية عادت إلى الواجهة مؤخرًا، بعد تقارير أفادت بالإفراج عن معتقل يحمل الجنسية الأميركية من أحد السجون السورية. وسرعان ما تداولت وسائل إعلام دولية صورة للسجين على أنه أوستن تايس، قبل أن يتبيّن لاحقًا أن الشخص المُفرج عنه هو ترافيس تيمرمان، مواطن أميركي من ولاية ميسوري.
ونقلت شبكة CBS الأميركية أنّ تيمرمان، الذي أُطلق سراحه مؤخرًا، لا علاقة له بقضية تايس، ما سلط الضوء مجددًا على التعقيدات المحيطة بملف المفقودين الأجانب في سوريا، وخصوصًا في ظل التغيرات السياسية في البلاد.
وفي وقت سابق، كان الرئيس السابق جو بايدن قد عبّر عن "اعتقاده العميق" بأن تايس ما زال على قيد الحياة، داعيًا دمشق إلى التعاون في هذا الملف، خصوصًا بعد سقوط النظام السابق.
ورغم الجهود المتكررة التي بذلتها عائلته ومختلف الإدارات الأميركية، لا يزال مصير أوستن تايس مجهولًا حتى اليوم، فيما تستمر المطالبات بالإفراج عنه، مع تصاعد الأمل بأن التحولات السياسية قد تفتح نافذة جديدة لمعرفة مصيره.