"ليبانون ديبايت"
توقّف متابعون عند ما وصفوه بـ”التنازلات المجانية” التي يبادر إليها “حزب الله” في سياق اللعبة السياسية الداخلية، من دون أن يقابلها أي مكسب واضح أو مبرر سياسي مباشر.
وفي هذا السياق، شكّل التحالف الانتخابي المفاجئ مع “القوات اللبنانية” في الانتخابات البلدية في بيروت محطة مثيرة للاستغراب، لا سيما أنه جاء خارج أي توافق وطني أو تمهيد سياسي علني.
كما أثار البيان التوضيحي الذي أصدره الحزب بعد الهتافات التي أطلقها جمهور إحدى مباريات كرة القدم في المدينة الرياضية ضد رئيس الحكومة نواف سلام، علامات استفهام إضافية حول سبب إصدار الحزب بيانًا بشأن جماهير لا علاقة له بها، ما اعتبره البعض داخل الحزب “تراجعًا غير مبرر”.
وبحسب معلومات، فإن هذا الأداء بدأ يترك أثرًا سلبيًا لدى عدد من مسؤولي الحزب، الذين أبدوا انزعاجهم مما يجري، معتبرين أن بعض المواقف تُتخذ من دون مشاورات كافية، وتؤدي إلى إرباك في القواعد الحزبية.