رأى وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تعكس إصرار العدو على تطبيق شريعة الغاب (أي الانفلات والفوضى التي تسودها قوانين القوة والبطش)، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تضمن للإنسان حقه في العيش بكرامة واستقرار.
وفي بيان صادر عنه، أكد أن إحصاءات الوزارة تظهر أن العدو الإسرائيلي، منذ التوصل إلى وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني الماضي، مستمر في تنفيذ الخروقات بشكل شبه يومي، متسببًا في سقوط شهداء وجرحى، وإثارة حالات هلع واسعة بين المواطنين الذين يضطرون في دقائق معدودة إلى مغادرة منازلهم التي تتحول فجأة إلى أهداف تحت وقع الإنذارات المفاجئة.
وأشار إلى أن عددًا من الجرحى أضيفوا مؤخرًا إلى القائمة الطويلة لجرحى الحرب، سواء في بلدة عين قانا حيث أصيب ثلاثة مدنيين، أو في الضاحية الجنوبية لبيروت التي شهدت أضرارًا كبيرة وتساقط زجاج المباني نتيجة القصف، ما تسبب في تأذّي عدد من المواطنين.
ولفت ناصر الدين إلى أن الوزارة تستنفِر فورًا أجهزتها المختصة وتتواصل مع المراكز الإسعافية والاستشفائية لتقديم الخدمات الطارئة بسرعة لمن يحتاجها، مشددًا على أن استمرار هذا الوضع يحتم على المجتمع الدولي ورعاته تحمل مسؤولياتهم في حفظ الاستقرار والحد من الفوضى.
وختم وزير الصحة العامة قائلاً: "من واجب المجتمع الدولي، لا سيما راعيي وقف الأعمال العدائية، الولايات المتحدة وفرنسا، العمل بجدية لردع العدوان الإسرائيلي المستمر من جانب واحد، في وقت يظهر فيه لبنان التزامه الكامل بعدم خرق القرار 1701".
الـــمــــزيــــــــــد
