أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنّ "ما يعنينا هو قيام الدولة، من خلال مؤسساتها، بكلّ الخطوات الممكنة من أجل حماية مواطنيها"، مشيرًا إلى أنّ "ما صدر من مواقف عن الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش، عبّر عن الموقف الرسمي للدولة، وهي مواقف تؤكد أن هذا العدوان هو اعتداء على كلّ لبنان، وأنه موضوع برسم الولايات المتّحدة والجهات الراعية للاتّفاق".
وانتقد فضل الله بعض القوى السياسية ووسائل الإعلام الداخلي التي "وقفت ضد موقف الدولة"، معتبرًا أنّ "هؤلاء كانوا في موقع الانقلاب عليها، فحين اتخذت الدولة موقفًا في وجه العدوّ، وقفوا ضده لأنهم يراهنون على العدوان الإسرائيلي لتحقيق مكاسب داخلية، وهم لم يتعلموا من تجارب الماضي، وواهمون ومخطئون وسيحصدون نتائج هذه الأوهام".

جاء كلام فضل الله خلال إحياء "حزب الله" الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد طالب عبد الله (أبو طالب)، في احتفال أُقيم في حسينية بلدة عدشيت، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، وفعاليات دينية وشعبية.
وقال فضل الله: "يستفيد العدوّ الإسرائيلي اليوم من عدم قدرة الدولة على إيجاد معادلات الحماية والردع والمواجهة، وعدم قدرتها على اتخاذ خطوات فعالة لمنع الاعتداءات الإسرائيلية. وفي الوقت الذي لا نطالب فيه الدولة أن تواجه عسكريًّا لغياب التوازن العسكري، إلا أنها تستطيع أن تحشد كل عناصر القوة التي تملكها سياسيًّا وشعبيًّا وأمنيًّا وإعلاميًّا، من أجل الضغط على الدول الراعية لوقف الاعتداءات".
وتابع: "يتحدثون عن البيان الوزاري والالتزام به، بينما يبدأ البيان بالتركيز على حماية السيادة اللبنانية وإعادة الإعمار وتولي الدولة مهمة حماية الحدود وردع المعتدي، واتخاذ كل الوسائل اللازمة لتحرير الأرض، ثم يأتي الحديث عن استراتيجية وطنية للأمن الوطني، التي من خلالها تُناقش عناصر القوة، بما فيها كيفية الاستفادة من المقاومة".
وأضاف: "نمر بصعوبات ومرحلة جديدة، لكنها ليست نهاية المطاف. علينا ألّا نعيش اللحظة فقط. فجيل أبو طالب، وجيل أبو الفضل، وجيل السيد حسن، وجيل السيد هاشم في عام 1982، لو فكروا فقط باللحظة، حين كان هناك اجتياح واحتلال إسرائيلي، لما تمكنوا من إنجاز أي شيء. وجيل الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، لو فكر فقط باللحظة، لما أنجز شيئًا. لكنه عمل وثابر، وهؤلاء الإخوة الذين بدأوا عام 1982 كانت لحظتهم صعبة جدًا. ونحن اليوم في لحظة صعبة ونتعرض لعدوان. إنتاج المعادلات يحتاج إلى ظروف مختلفة، ونحن في محيط إقليمي معقّد. لكن دائمًا، الشعب الذي يعمل ويضحي ويصبر ويتحمّل، يستطيع أن يصل إلى الأهداف التي يريدها".