في حادثين منفصلين وقعا اليوم الثلاثاء، شهدت مدينتا غراتس في النمسا ونوجان في فرنسا أعمال عنف مأساوية داخل مدارس، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين.
في غراتس، قتل 8 أشخاص وأصيب عدد من الطلبة والمعلمين بجروح خطيرة خلال هجوم مسلح داخل مدرسة، وفق ما أفادت هيئة الإذاعة النمساوية (أو.آر.إف) نقلاً عن الشرطة المحلية. وأشارت المصادر إلى أن المشتبه به، وهو طالب في المدرسة، قد انتحر عقب الهجوم.
وتواصل السلطات النمساوية تحقيقاتها في ملابسات الحادث، بينما بدأت عملية أمنية واسعة في البلاد. ولم تكشف السلطات حتى الآن عن دوافع الهجوم أو هوية الضحايا والمهاجم.
وفي فرنسا، تعرضت مديرة مدرسة في بلدة نوجان، شرقي البلاد، للطعن حتى الموت على يد تلميذها. وأوقفت الشرطة التلميذ وشرعت في التحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة، وفق ما نقل مراسل "العربية/الحدث".
وتأتي هذه الحوادث في ظل سجل نادر ولكن صادم لهجمات مماثلة في المنطقة. ففي شباط الماضي، شهد جنوب النمسا هجوم طعن أودى بحياة فتى في الرابعة عشرة من عمره وأصاب خمسة آخرين، حيث تم توقيف طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 23 عاماً، واتهمته السلطات بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي. وأوضح وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، حينها أن المهاجم اعتنق التشدد عبر الإنترنت خلال فترة قصيرة، وتم توقيفه بعدما تدخل عامل توصيل سوري وصده بسيارته.
يذكر أن مثل هذه الهجمات نادرة جداً في النمسا، لكن عام 2020 شهدت فيينا هجوماً مسلحاً أوقع أربعة قتلى، وكان الأكثر دموية في البلاد منذ عقود.
السلطات في النمسا وفرنسا تواصلان التحقيقات لتحديد خلفيات هذه الجرائم ومعالجة تداعياتها الأمنية والاجتماعية.