اقتصاد

الشرق الأوسط
الثلاثاء 10 حزيران 2025 - 14:42 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

"ستاندرد آند بورز": شرق البحر المتوسط سيصبح مصدراً مهما للغاز في 2030


"ستاندرد آند بورز": شرق البحر المتوسط 
سيصبح مصدراً مهما للغاز في 2030

توقع تقرير لستاندرد آند بورز غلوبال كوميدتي إنسايتس أن تصبح منطقة شرق البحر المتوسط مصدراً مهماً للغاز الطبيعي بحلول 2030 إذا تجاوزت بعض التحديات التي تواجه دول المنطقة.ويقول التقرير إن المشهد الطاقي في شرق البحر الأبيض المتوسط يشهد تغيرات كبيرة، متأثراً بالجغرافيا السياسية واكتشافات النفط والغاز الجديدة مع زيادة الاستثمار والطلب الإقليمي.


وتسعى دول المنطقة بنشاط إلى الحصول على مصادر الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء، ومع تزايد الاحتياجات يستمر الطلب على الغاز الطبيعي في الارتفاع. ويرتفع الإنتاج الإقليمي للغاز تدريجياً، لكن الطلب سيرتفع أيضاً، ما يعني أن الاستثمارات الجديدة ضرورية لتجنب فجوة مستقبلية بين العرض والطلب.


الغاز الطبيعي في مصر


تعاني مصر حالياً من خلل في توازن الغاز منذ عام 2023 -أي أن إنتاجها أصبح لا يكفي الاستهلاك- ما دفع البلاد إلى استئناف واردات الغاز الطبيعي المسال بعد أن أصبحت واردات الغاز من إسرائيل غير كافية لتغطية العجز، وفقاً للتقرير.

وتوسعت مصر مؤخراً في استيراد الغاز المسال، كما تعاقدت على عدة سفن تغويز، تعمل على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حيث يُضخ في شبكة الغاز القومية المصرية.


وبدأت وزارة البترول المصرية في نيسان 2024 استيراد شحنات من الغاز المسال لمواجهة الطلب المتزايد بسبب قطاع الكهرباء، والحد من انقطاعات الكهرباء خلال فترة الشهور الماضية.كما أبرمت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، اتفاقاً مع شركتي شل وتوتال على استيراد نحو 60 شحنة من الغاز المسال خلال العام الحالي، من خلال عقد لمدة عام.


وقد توقع معهد أكسفورد لدراسات الطاقة ارتفاع واردات مصر من الغاز المسال خلال عام 2025 بنسبة 50 في المئة، لتصل إلى أكثر من 6 مليارات متر مكعب، مقابل نحو 4 مليارات متر مكعب من واردات الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2024.وتقول ستاندرد آند بورد إن مصر يلزمها تطوير خطوط الأنابيب ومحطات الضغط وربطها بمحطات الإسالة في إدكو ودمياط.


قبرص وإسرائيل فرص جديدة للشرق الأوسط


وتعد إسرائيل ضمن دول غاز شرق المتوسط التي لديها فرصة سانحة إذ تنتج وتصدر الغاز مع خطة لتوسعة إنتاجها من حقلي "ليفياثان" و"تمار". ويقول التقرير إنها تعمل على إنشاء وحدة تخزين عائمة وإعادة تغويز في منطقة أشدود لتعزيز القدرة على تصدير الغاز.

فيما تحظى قبرص باكتشافات مهمة مثل حقلي غاز كورونوس وأفروديت، وبحسب التقرير فإن قبرص لا تزال بحاجة إلى تطوير البنية التحتية وربط إنتاجها بأسواق التصدير. ويضيف أن هذا يتطلب منها شراكات أو خطوط أنابيب للربط مع مصر أو إسرائيل.

وفي شباط 2025 أبرمت قبرص اتفاقيتين مع الشركات العاملة في الحقول القبرصية لنقل الغاز إلى مصر لتسييله في محطات الإسالة المصرية وإعادة تصديره إلى الخارج.لكن وفقاً للخطة المبرمة بين الجانبين فإن الغاز القبرصي لن يصل مصر قبل عامي 2027 أو 2029.


فرصة الشرق الأوسط لتصدير الغاز


ورغم توفر احتياطيات الغاز الطبيعي في المنطقة، فإن هناك عدة شروط لازمة لسد الفجوة الحالية بين العرض والطلب.ويقترح التقرير على حكومات دول الشرق الأوسط أن تقدم شروطاً تجارية جذابة، وكذلك ضمانات على استقرار العقود لتجاوز المخاطر الجيوسياسية فضلاً عن توسيع البنية التحتية.

وبحسب التقرير فإن شرق المتوسط غني بالغاز، لكن التحديات التنظيمية والبنية التحتية تؤخر الاستفادة القصوى.

ويضيف أن الطلب الإقليمي في تزايد خاصة في مصر والأردن، لذا فإن الاستكشافات الجديدة وتوسعة البنية التحتية أمر حاسم، لأن المنطقة قد تصبح مصدراً مهماً للغاز المسال بحلول 2030 إذا تم تجاوز هذه التحديات.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة