أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن وقوع عدد من القتلى والمصابين جراء استهداف سجن إيفين في العاصمة طهران بضربة جوية إسرائيلية امس الاثنين، في تصعيد جديد ضمن سلسلة المواجهات المتصاعدة بين البلدين.
قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانجير، عبر التلفزيون الرسمي، إن الغارة الإسرائيلية تسببت بأضرار كبيرة في المبنى الإداري للسجن. وأشار إلى إصابة عدد من العاملين في القطاعين الإداري والقضائي، بالإضافة إلى نزلاء وأفراد من أسرهم كانوا في زيارة للسجن.
فيما أكدت مصادر مطلعة نقل السجناء إلى سجون أخرى داخل محافظة طهران "لضمان تقديم خدمات أفضل لهم"، وفق ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.
يعد سجن إيفين، الواقع في العاصمة طهران، أحد أشهر السجون الإيرانية، ويعرف بإيوائه العديد من السجناء السياسيين. وتتهم المعارضة الإيرانية السلطات باستخدامه لتنفيذ اعتقالات تعسفية ضد أصحاب الآراء المخالفة، وهو اتهام تنفيه الحكومة، مؤكدة أن جميع الإجراءات تتم وفقًا للقانون وبإشراف القضاء.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن في منشور على منصة "إكس" أن الغارة استهدفت "سجن إيفين ومقرات الأمن الداخلي للحرس الثوري الإيراني"، واصفًا الهجوم بأنه "ضربة غير مسبوقة" للنظام الإيراني وأجهزته الأمنية.
كما أضاف كاتس أن الضربات استهدفت أيضًا مراكز أمنية وعسكرية أخرى في طهران، مؤكدًا أن العمليات تأتي ضمن حملة إسرائيلية واسعة لإضعاف البنية التحتية العسكرية الإيرانية.
منذ 13 حزيران الحالي، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية على أهداف داخل إيران، شملت منشآت نووية ومنصات إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين. وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات على مواقع داخل إسرائيل، ما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي أوسع.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الثلاثاء، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، داعيًا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة.
الـــمــــزيــــــــــد
