في ظل التصعيد المتواصل بين الولايات المتحدة وإيران، تتجه الأنظار إلى مصير البرنامج النووي الإيراني، لا سيما بعد الضربات العسكرية الأميركية التي استهدفت منشآت عسكرية وصناعية في عمق الأراضي الإيرانية.
كشف مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، باراك رافيد، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار مطّلعين على تقارير استخباراتية حساسة، أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد تم نقله إلى أنفاق تحت الأرض في منشأتي فوردو وأصفهان. وتهدف هذه الخطوة إلى حمايته من أي هجوم خارجي محتمل.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن هذه المنشآت تحت الأرض أصبحت معزولة عن العالم الخارجي بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، مما يجعل من الصعب على إيران استعادة هذا المخزون أو استخدامه في أي تصعيد نووي محتمل.
وكتب رافيد عبر منصة "إكس": "أخبرني ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار، مطلعين مباشرة على المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، أن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب موجود في أنفاق تحت الأرض في فوردو وأصفهان. المنشآت معزولة عن العالم الخارجي بسبب قصف المنشآت النووية. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنهم سيرصدون أي محاولة إيرانية لاستعادة اليورانيوم عالي التخصيب."
في سياق متصل، أكدت مصادر في الإدارة الأميركية أن الضربات التي نُفّذت مؤخراً ضد إيران كانت "محسوبة ومحدودة". وذكرت المصادر أن واشنطن أبلغت طهران عبر قنوات دبلوماسية أنها لا تسعى إلى تغيير النظام، بل إلى ردع إيران عن مواصلة تصعيدها في المنطقة، خصوصاً بعد تورطها في هجمات ضد القوات الأميركية والمصالح الغربية.
وأفادت شبكة "سي بي إس" الأميركية أن الرسالة التي نقلتها واشنطن لطهران مفادها أن هذه الضربات تمثل "الحد الأقصى من الرد"، ولا تعكس رغبة في الدخول في حرب شاملة، وذلك في ظل التوتر غير المسبوق بين إسرائيل وإيران وتمدده إلى ساحات إقليمية متعددة.
الـــمــــزيــــــــــد
