أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد الهجوم على منشأة فوردو النووية الإيرانية، تدميرها بالكامل، وأعلن أن "عناصر الموساد توجهوا إلى فوردو بعد القصف وصوّروا عملية التدمير، وسيتم قريباً نشر الأدلة المصورة".
وقال ترامب في تصريحاته: "تم تدمير منشأة فوردو بالكامل، وعناصر الموساد نفذوا عملية ميدانية داخل الموقع بعد الهجوم لتوثيق النتائج، وسننشر الأدلة المصورة قريباً".
وفي المقابل، نفت وكالة "فارس" للأنباء، القريبة من الحرس الثوري الإيراني، يوم الجمعة، دخول كوماندوز إسرائيليين إلى منشأة فوردو، ووصفت هذه الادعاءات بأنها "خدعة إعلامية".
وذكرت الوكالة في تقرير لها: "في الوقت الذي زعم فيه الرئيس الأميركي دخول عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) إلى منشأة فوردو النووية، وروّجت بعض القنوات على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً مفبركة لتأكيد هذا الادعاء، نفت مصادر مطلعة صحة هذه المزاعم".
وأشارت وكالة "فارس" إلى أن الصور المتداولة والتي أُعيد نشرها الخميس، لا تحتوي على أي دلائل تشير إلى منشأة فوردو، منها صورة لكوماندوز يظهرون في زقاق، ويُسمع صوت أحد الأشخاص يقول: "هؤلاء ينزلون الآن من مروحية"، فيما لا توجد منازل في نطاق عدة كيلومترات من المنشأة.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت سابقاً عن إخلاء منشأة فوردو النووية قبل تنفيذ الهجمات التي نسبت إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
يأتي ذلك في ظل توتر إقليمي متصاعد بين طهران وتل أبيب، مع تصاعد العمليات العسكرية والاستخباراتية التي تستهدف البرنامج النووي الإيراني.
خلال الأسابيع الماضية، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية والاستخباراتية على مواقع إيرانية حساسة، مستهدفة بنيتها التحتية النووية وعلماءها. وأعلنت الولايات المتحدة دعمها الكامل لهذه العمليات، وسط تحذيرات دولية من خطر تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية قد خفف مؤقتًا من حدة المواجهات، لكن استهداف منشأة فوردو يأتي في إطار استمرار الخلاف والتوتر بين الطرفين، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.