اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 30 حزيران 2025 - 07:08 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

إيران تنتظر إشارة المرشد: خامنئي لم يعطِ الضوء الأخضر بعد للتفاوض

إيران تنتظر إشارة المرشد: خامنئي لم يعطِ الضوء الأخضر بعد للتفاوض

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مسؤولين إيرانيين كبارًا يترقّبون الضوء الأخضر من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، من أجل إطلاق مفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك على الرغم من المواقف العلنية لطهران التي توحي برفض التفاوض في الوقت الراهن.


وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصدر مطّلع على هذا الملف، فإن الإيرانيين أعربوا عن اهتمامهم بدخول محادثات مع الولايات المتحدة، لكن القرار النهائي بهذا الشأن لا يزال حصرًا بيد خامنئي. وأشار المصدر إلى أن المرشد الأعلى لم يمنح حتى اللحظة الموافقة المطلوبة، من دون أن يتّضح ما إذا كان ذلك نتيجة رفض مبدئي من جانبه، أو بسبب تعذّر التواصل معه في الوقت الحالي، في ظل معلومات تؤكّد أنه لم يظهر علنًا منذ أكثر من أسبوع، وأنه يقيم في ملجأ محصّن ولا يتواصل مع العالم الخارجي، ما يصعّب على المسؤولين الإيرانيين الوصول إليه.


وذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام الإيرانية كانت قد بثّت الخميس الفائت تسجيلًا مصوّرًا لخامنئي من داخل الملجأ، شنّ فيه هجومًا على واشنطن، معتبرًا أن "النظام الأميركي اضطر لخوض حرب مباشرة لأنه شعر بأنه إن لم يفعل ذلك، فسوف يُقضى تمامًا على النظام الصهيوني"، وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية انتصرت ووجّهت صفعة قوية للولايات المتحدة".


ونقلت "يديعوت أحرونوت" أيضًا عن الصحافي باراك رافيد قوله إن خامنئي كان قد منع، خلال الحرب، عقد محادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأيضًا مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، وهو ما دفع الرئيس الأميركي السابق إلى اتخاذ قرار بمهاجمة منشآت نووية إيرانية.


وأوضحت الصحيفة أن عراقجي كان قد توجّه قبل نحو عشرة أيام إلى جنيف للمشاركة في محادثات مع وزراء خارجية أوروبيين، حيث أبلغهم الجانب الإيراني أن طهران لا تنوي لقاء أي وفد أميركي طالما أن إسرائيل مستمرة في شن هجمات داخل إيران.


وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مصدر إيراني تحدّث لشبكة "CNN" قوله إن الجولة الأولى من هذه المفاوضات كانت متوتّرة جدًا، إذ تبادل فيها الإيرانيون والأوروبيون الاتهامات حول مسؤولية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، إلا أن الأجواء أصبحت أكثر إيجابية بعد الاستراحة. لكن عندما سُئل المصدر الإيراني عمّا إذا كانت بلاده قد وافقت على إنهاء قدرتها على تخصيب اليورانيوم، رد قائلًا: "لا، فهذا خط أحمر صارخ بالنسبة لنا".


هذا المشهد يعكس، وفق مراقبين، هشاشة الوضع الإيراني الداخلي في لحظة بالغة الحساسية إقليميًا، ويشير إلى أن أي مسار تفاوضي يبقى رهين قرار خامنئي الذي يملك وحده صلاحية فك العزلة أو الإبقاء عليها، في وقت تواصل فيه إسرائيل ضغوطها وتحركاتها العسكرية لاحتواء النفوذ الإيراني.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة