ولفت التقرير إلى أن يوم السبت، 5 تموز 2025، يُصادف العاشر من شهر محرّم – يوم عاشوراء – الذي يُحيي فيه المسلمون الشيعة ذكرى استشهاد الإمام الحسين في معركة كربلاء عام 680 ميلادية، وهي مناسبة تُعدّ محورية في وجدان الطائفة الشيعية في لبنان والعالم.
وكما في كل عام، أطلق “حزب الله” بالتزامن مع هذه الذكرى حملة دعائية واسعة ذات طابع ديني، تترافق مع رسائل سياسية تتصل بقضايا أساسية على الساحتين اللبنانية والإقليمية. وأشار التقرير إلى أن حملة هذا العام، في ظل التطورات الأخيرة، تشهد استثمارًا كبيرًا من حيث الموارد والتنظيم.
وأوضح أن لوحات إعلانية ضخمة رُفعت في مختلف المناطق اللبنانية، من بيروت إلى النبطية، تحمل شعارًا بارزًا: “سلاحنا شرفنا وكربلاء خيارنا”. ووفقًا لمراقبين نقل عنهم التقرير، لا يمكن اعتبار هذا الشعار مجرد تعبير ديني عاطفي، بل يحمل في طيّاته رسالة سياسية واضحة موجّهة إلى الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، مفادها رفض الحزب القاطع لأي نقاش حول مسألة سلاحه، سواء تحت ضغط دولي أو من خلال مطالبات محلية بنزعه وتسليمه إلى الجيش اللبناني.
وأكد التقرير أن “حزب الله” يصرّ على التمسّك بسلاحه، معتبراً أن امتلاكه له يُجسّد الكرامة الوطنية والطائفية، في تشبيه مباشر بمعركة كربلاء وما تمثّله من رمزية للمقاومة والثبات حتى النهاية. وفي هذا السياق، استشهد التقرير بتصريح للأمين العام للحزب، السيد حسن نصرالله، قال فيه: "سيأخذون أرواحنا قبل أن يأخذوا سلاحنا – ليس لأننا نحب السلاح، بل لأن السلاح رمز للكرامة والعزّة".
وختم التقرير بالإشارة إلى أنه، ورغم ما يُنشر من تقارير وإعلانات حول جهود يُبذلها الجيش اللبناني أو قوات “اليونيفيل” في هذا الملف، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود فجوة بين ما يُروَّج له إعلاميًا وبين الواقع على الأرض، حيث لا تتوفر أدلة ملموسة على تحقيق اختراقات فعلية في موضوع سلاح الحزب.