اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 01 تموز 2025 - 12:18 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بين الديبلوماسية والخطوط الحمراء.. واشنطن وطهران على مفترق طرق

بين الديبلوماسية والخطوط الحمراء.. واشنطن وطهران على مفترق طرق

وسط تصاعد التوترات النووية والعسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود أي تواصل مباشر مع طهران أو تقديم عروض للتفاوض، وذلك بعد سلسلة من الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية حساسة. هذه التصريحات جاءت في وقت أعلنت فيه إيران استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن بشروط صارمة تشمل وقف الضربات العسكرية المستقبلية.


صرح ترامب بأن الولايات المتحدة "حيّدت تمامًا" منشآت نووية رئيسية في إيران، مشددًا على أن هذه الضربات تمثل انتكاسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، أشارت تقارير استخباراتية أميركية إلى محدودية تأثير تلك الضربات، حيث أكدت مصادر أن غالبية اليورانيوم المخصب لا تزال مدفونة تحت أنقاض منشآت أصفهان وفوردو.


من جهة أخرى، كشفت صور أقمار صناعية حديثة من شركة "ماكسار تكنولوجيز" عن أنشطة إصلاح مستمرة داخل مجمع فوردو النووي، ما يعكس قدرة إيران على استئناف عمليات التخصيب بسرعة، رغم حجم الدمار.


أعلنت طهران عن استعدادها للتفاوض بشرط وقف الهجمات، بينما أوضحت مصادر دبلوماسية وجود وسطاء دوليين يسعون لإعادة إطلاق المحادثات بين الطرفين. يأتي ذلك في ظل تقارير عن تحرك دبلوماسي خفي بين طهران وواشنطن، رغم التصريحات المتشددة من كلا الجانبين.


وفي مقابلة حصرية على قناة "سكاي نيوز عربية"، أكد توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق الأوسطي للديمقراطية، أن إدارة ترامب تسعى لإجبار إيران على التفاوض من موقع الضعف، مشيرًا إلى احتمالات تحركات داخلية في إيران قد تشمل انشقاقات أو محاولات انقلاب، في ظل ما وصفه بـ"هشاشة الرد الإيراني على الضربات".


في السياق الإقليمي، بدأت دول عربية عدة تتجه نحو مشاريع اقتصادية بعيدة عن النفوذ الإيراني، مؤكدة دعمها لأي تحرك يحد من طموحات طهران النووية والإقليمية. وحذر محللون من فقدان الثقة العربية بواشنطن إذا لم تلتزم الأخيرة بخطط طويلة الأمد لتحقيق الاستقرار.


يرى مراقبون أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، إذ قد تُستأنف المفاوضات بشروط أميركية صارمة، بينما تبقى احتمالات التصعيد قائمة، ما يجعل الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة تتشابك فيها الأبعاد العسكرية والدبلوماسية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة