تتزايد الدعوات داخل الأوساط الإسرائيلية الرسمية والإعلامية إلى استغلال ما تصفه بـ"الزخم" الناتج عن الهجوم على إيران، من أجل إنهاء الحرب في غزة، واستعادة الرهائن، والمضي نحو اتفاق تطبيع إقليمي واسع.
وأكد المتحدث العسكري الأسبق للجيش الإسرائيلي آفي بنياهو، أن استمرار الحرب في غزة التي دخلت يومها الـ630 يُفاقم الخسائر في صفوف الجيش، مشيرًا إلى أن "اليوم الذي قُتل فيه 7 جنود، وتم إبلاغ عائلاتهم، كان بداية مرحلة أكثر تعقيدًا"، داعيًا إلى إنهاء الحرب وعودة الرهائن في إطار اتفاق "الكل مقابل الكل".
وأشار بنياهو إلى أن الجهود الأميركية والوساطة الدولية قد تفضي إلى اتفاق ينهي العمليات القتالية، مع الإبقاء على مسؤولية الأمن في غزة بيد إسرائيل، على غرار النموذج اللبناني، وذلك للحد من الخسائر في الأرواح.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف"، اعتبر بنياهو أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل لاتفاق تهدئة في غزة "مشجعة"، لكنه شدد على ضرورة أن يكون القرار الحاسم بيد رئيس الأركان إيال زامير، داعيًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى عدم الرضوخ لضغوط حلفائه من اليمين المتطرف.
وأوضح أن نتنياهو، الذي يواجه تحديات تتعلق بتمرير الموازنة والسيناريوهات المطروحة لانتخابات مبكرة، يسعى لتعزيز ائتلافه بالتماهي مع دعوات لاحتلال غزة وتهجير سكانها، لكنه أشار إلى أن "هذه السياسات لن تؤدي إلى نتائج إيجابية، بل ستعمّق الأزمة".
وتوقع بنياهو أن يتضمن الإعلان الأميركي المرتقب مرحلتين: الأولى لإنهاء الحرب في غزة، والثانية لطرح تسوية سياسية مع الفلسطينيين تمهيدًا لتفاهم إقليمي يشمل السعودية. واعتبر أن إنهاء الحرب بات أمرًا ملحًا، "لأن استمرارها يُهدد موقع إسرائيل الدولي، وقد يحولها إلى دولة منبوذة".