في هذا الإطار، يؤكّد الشيخ علي الحسين، أن "زيارة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان غدًا إلى سوريا، هي زيارة طبيعية إلى بلد شقيق، وتُعدّ خطوة واعدة نحو مزيد من التقارب، خاصة أن مفتي الجمهورية هو رمز للاعتدال والوحدة في لبنان".
ويعتبر أن "هذه الزيارة وإن جاءت متأخرة بفعل الظروف السياسية والأمنية التي مرت بها المنطقة، إلا أنها تحمل الكثير من الخير للبنان ولسوريا معًا، وهي بمثابة رسالة واضحة بأننا شعب واحد، وأننا نؤيد إعادة بناء سوريا الحديثة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع ومن معه".
وفي ما يخص المواقف المنتقدة لهذه الزيارة؟ يرى الشيخ الحسين أنه "من الطبيعي أن تظهر آراء مؤيدة وأخرى معارضة، لكن هذا الاختلاف يجب ألا يعرقل مسار العلاقات ولا يُشتّت الطريق الذي اخترناه من أجل مصلحة البلدين، ونحن نعتبر أن زيارة مفتي الجمهورية إلى سوريا ولقائه بالرئيس الشرع، تحمل الكثير من الرسائل الإيجابية، ونأمل أن تُترجم عمليًا بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".
أما عن واقع الطائفة السنية اليوم، فيقول: "لا شك أن الطائفة السنية، سواء في لبنان أو سوريا، مرّت بسنوات صعبة من التشتت والتهميش، وقد آن الأوان لإعادة الاعتبار لهذا المكوّن الوطني الكبير، وإعادة تفعيل دوره التاريخي والريادي في الحياة الوطنية".
وفي هذا السياق، يتطرّق إلى ملف الموقوفين الإسلاميين، مطالبًا بإعادة النظرفيه بجدية وطرحه مجددًا على طاولة النقاش، فمن غير المقبول أن يبقى العديد من الشباب موقوفين لمجرّد تعاطفهم مع الثورة السورية، واليوم وقد أصبحت هذه الثورة دولة والكثير من الشخصيات السياسية وغير السياسية يزورون سوريا ويلتقون بمسؤوليها، فإنه من الطبيعي والمنطقي أن يُعاد فتح هذا الملف قضائيًا، بطريقة عادلة ومنصفة، تضمن حقوق الجميع".
ويختم الشيخ الحسين: "نأمل أن يصدر عفو عام، يُنهي هذه المرحلة ويُطلق صفحة جديدة من العدالة والإنصاف، تحفظ كرامة المواطنين وتدعم الاستقرار".