المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 07 تموز 2025 - 16:59 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

بين الخطاب العلني والكواليس... العميد جوني يكشف جوانب خفية في المفاوضات!

بين الخطاب العلني والكواليس... العميد جوني يكشف جوانب خفية في المفاوضات!

"ليبانون ديبايت"

في ظلّ تزايد الضغوط الإقليمية والدولية بشأن ملف سلاح حزب الله، يأتي خطاب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الأخير، كمؤشّر تصعيدي للمرحلة المقبلة، فهل نحن أمام موقف مبدئي ثابت، أم خطوة مدروسة ضمن سياق تفاوضي غير معلن؟

في هذا السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية العميد الركن الدكتور حسن جوني، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس، موجَّه إلى جمهور الحزب في مناسبة ذات بعد أيديولوجي وعقائدي، إلا أن الموقف الفعلي للحزب من ملف سلاحه، ورؤيته لدور هذا السلاح ضمن إطار الدولة اللبنانية، كما تَبيّن في الورقة الجوابية اللبنانية، يبدو مختلفًا عن الخطاب الرسمي المُعلن أمام الجماهير".


ويشير إلى أنه "حتى الآن، لم يُعلن حزب الله موقفه من الرد اللبناني على الورقة الأميركية، لكن يبدو، وفقًا للأجواء، أن الإدارة الأميركية راضية عن هذا الرد، وهذا يتقاطع مع ما كنتُ قد أشرت إليه سابقًا، بأن مجمل العملية، سواء الورقة الأميركية أو الرد اللبناني، تُشكّل في جوهرها عملية تفاوضية غير مباشرة، تُدار بأسلوب مختلف عن التفاوض التقليدي والنهائي. كما أن الرد اللبناني بدوره تضمّن سقوفًا محددة، ما يفتح الباب للبحث عن آلية تنفيذية تكون مقبولة من جميع الأطراف".


وفي هذا السياق، يرى أن "خطاب الشيخ نعيم قاسم يمكن فهمه كجزء من خطة تفاوضية تصعيدية محسوبة، تهدف إلى تحقيق أقصى قدر ممكن من المكاسب في هذه المرحلة، لا سيما ما يتعلق بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وتحرير الأسرى، والحصول على ضمانات واضحة تمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وهو ما يُعدّ مطلبًا لبنانيًا أساسيًا".


ويضيف: "أنا على قناعة تامة بأن أي طرف في لبنان، وخصوصًا حزب الله، وانطلاقًا من مسؤوليته الوطنية، هو في نهاية المطاف معنيٌّ بشكل مباشر أو غير مباشر بالوضع الأمني في البلاد، ذلك أن معظم الإشكاليات المطروحة من قبل الأميركيين أو الإسرائيليين تتمحور حول سلاح الحزب، ما يضعه في صلب المشهدين السياسي والأمني، ومن هذا المنطلق، لا أعتقد أن حزب الله سيتخذ أي موقف من شأنه تهديد الأمن أو الاستقرار في لبنان، بل على العكس، سيتعامل مع الملف بحكمة ورويّة، ويتخذ قراراته انطلاقًا من إدراكه لحساسية المرحلة ودقّتها، وبما يحفظ الاستقرار ويمنع الانزلاق نحو التوتر".


ويختم العميد جوني بالقول: "من هنا، فإن تجاوب الحزب ولو النسبي مع مضمون الورقة الأميركية، يأتي في إطار مقاربة متوازنة، تهدف إلى تحقيق أفضل مكتسبات ممكنة، وفي الوقت نفسه، ضمان انطلاق عملية إعادة الإعمار، التي تُعتبر مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لبيئة الحزب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة