اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 08 تموز 2025 - 18:28 العربية
العربية

عراقجي: تلقّينا إشارات أميركية لكن لا نزال نشكّك بالنوايا

عراقجي: تلقّينا إشارات أميركية لكن لا نزال نشكّك بالنوايا

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن طهران لا تزال تعتبر الدبلوماسية خيارًا أساسيًا لحل النزاعات، لكنها باتت تشكك في جدوى استئناف الحوار مع الولايات المتحدة بعد التصعيد الأخير.


وفي مقال رأي نُشر في صحيفة "فاينانشال تايمز"، كشف عراقجي عن تلقي طهران رسائل من الجانب الأميركي خلال الأيام القليلة الماضية تشير إلى "استعداد واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات"، لكنه أضاف: "لدينا أسباب وجيهة للشك في إمكانية المضي قُدمًا في حوار بنّاء".


وشدّد على أن إيران لا تزال ملتزمة ببرنامجها النووي السلمي الخاضع لمراقبة الأمم المتحدة، لكنها "ستدافع عن نفسها ضد أي اعتداءات مستقبلية"، في إشارة إلى الغارات التي شنتها إسرائيل، ثم الولايات المتحدة، ضد منشآت نووية إيرانية منتصف حزيران.


كما أعرب عراقجي عن انفتاح بلاده على "التعاون الاقتصادي المتبادل مع واشنطن لتنشيط الاقتصاد الإيراني"، داعيًا إلى فصل المسارات السياسية عن الاقتصادية في المرحلة المقبلة.


وفي السياق، جدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تأكيده على استعداد طهران لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، لكنه ربط ذلك بـ"استعادة الثقة المفقودة بين الطرفين"، خصوصًا بعد الضربات الأخيرة.


وفي مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، قال بزشكيان: "لا نرى مشكلة في استئناف المفاوضات، لكن كيف نضمن ألا تُعطى إسرائيل إذنًا بمهاجمتنا مجددًا خلال المحادثات؟".


تأتي هذه التصريحات في أعقاب 12 يومًا من المواجهات العسكرية العنيفة بين إيران وإسرائيل، بدأت في 13 حزيران عندما شنت إسرائيل غارات جوية على منشآت نووية إيرانية، ما أسفر عن مقتل علماء نوويين وقادة عسكريين بارزين.


وردّت طهران بإطلاق وابل من الصواريخ استهدف مواقع وبنى تحتية إسرائيلية، تزامنًا مع هجمات بطائرات مسيّرة على قواعد أميركية في العراق. وفي 22 حزيران، دخلت الولايات المتحدة رسميًا على خط المواجهة عبر قصف مواقع نووية في فوردو ونطنز وأصفهان.


وفي اليوم التالي، ردّت طهران بإطلاق 14 صاروخًا باتجاه القاعدة الجوية الأميركية الأكبر في المنطقة، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إيران وإسرائيل.


وتسود حالة من الترقب في الأوساط الدولية بشأن ما إذا كانت هذه التهدئة العسكرية ستفتح الباب مجددًا أمام استئناف المفاوضات النووية المعطّلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة