المحلية

الأحد 13 تموز 2025 - 13:04

الراعي: لبنان الجديد لن يُبنى إلا على عائلات تعيش الحب والالتزام

الراعي: لبنان الجديد لن يُبنى إلا على عائلات تعيش الحب والالتزام

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد السادس من زمن العنصرة، في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، يعاونه المطرانان حنا علوان والياس نصار، والأباتي سمعان أبو عبدو، والآباء فادي ثابت، هادي ضو، وجوني سابا.


حضر القداس النائبان ندى البستاني وجورج عطالله، والنائب السابق أدي معلوف، والرئيس السابق للرابطة المارونية السفير خليل كرم، و"فرق السيدة" فرع لبنان، الذين احتفلوا بالقداس الأول لمناسبة "عيد الزوجين".


بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "كونوا حكماء كالحيات وودعاء كالحمام"، وقال: "عندما أرسل يسوع تلاميذه، نبّههم أنهم سيلقون الاضطهاد بسببه، وبسبب الحقيقة والمحبّة وقداسة السيرة. وقال: «ها أنا أرسلكم كالخراف بين الذئاب. كونوا حكماء كالحيّات، وودعاء كالحمام» (متى 10:16)".


وأضاف: "الحكمة هي فضيلة وموهبة من الروح القدس، تساعد العقل على تمييز الخير، واختيار الوسائل الفضلى للبلوغ إليه. أما الوداعة فهي تواضع القلب المنفتح على الله والناس. ويضيف الرب يسوع فضيلة الصبر: «من يصبر إلى المنتهى يخلص» (متى 10:22). الصبر يرتكز على فضيلة الرجاء".


وتابع: "أرحب بكم جميعًا، خصوصًا "فرق السيدة" Equipes Notre-Dame، الذين يشاركوننا بدعوة من راعوية الزواج والعائلة. تأسست الحركة سنة 1939 على يد الأب هنري كافاريل، وتهدف إلى عيش الحياة الزوجية كدعوة إلى القداسة، بالصلاة والتأمل والمشاركة والنمو في المحبة، عبر ما يُعرف بـ«حياة الفريق»".


وأشار إلى أن "فرق السيدة" اليوم منتشرة في أكثر من 93 دولة، وتضم 72,000 زوجين، و2,900 أرمل وأرملة، و9,100 كاهن مستشار. أما منطقة لبنان التي تأسست عام 1963، فتضم 500 زوج، و15 أرمل وأرملة، و70 كاهنًا.


وقال: "الأب كافاريل فهم أن الزواج ليس مجرد واجبات، بل دعوة إلى القداسة في قلب الحياة. هذه الفرق تُجسّد وجه المسيح في العالم من خلال حياة الأزواج المؤمنين. واليوم نحتفل بـ"عيد الزوجين"، ليصبح عيدًا سنويًا يجدد فيه الزوجان عهدهما".


وتوقف عند زيارة ذخائر القديسين الزوجين لويس وزيلي مارتان، والدي القديسة تريز الطفل يسوع، قائلاً: "عاشا حياتهما في نور الإنجيل، بنيا عائلة على صخرة الإيمان، وأنجبا تسعة أولاد، توفي أربعة، ودخلت خمس الحياة الرهبانية، من بينهم القديسة تريز التي قالت: «تعلمت القداسة من والديّ»".


وشدد على أن "العائلة رغم التحديات تبقى النواة الصامدة، والحصن الأخير، والمدرسة الأولى للقيم. حين تُبنى على الإيمان يُبنى الوطن على الرجاء، ولبنان الجديد لن يُبنى إلا على عائلات حقيقية تعيش الحب والالتزام".


وختم: "فلتكن أمنا مريم العذراء شفيعة فرق السيدة، رفيقة درب الأزواج، ونجمة عائلاتنا، ومثال الطاعة والثقة، لمجد الله وشكرنا الدائم، آمين".


وكان القداس استُهل بكلمة للمستشار الروحي لفرق السيدة في لبنان، الأباتي سمعان أبو عبدو، قال فيها: "نجتمع للمرة الأولى في عيد أردناه عرسًا روحيًا بعنوان: «عيد الزوجين»، برعاية شفيعَينا القديسَين لويس وزيلي مارتان، والقديسة تريز الطفل يسوع".


وأضاف: "نوجّه أسمى آيات الشكر لغبطة أبينا البطريرك على استقباله لنا، وصلاته على نية الأزواج في لبنان والعالم. فليصبح هذا العيد موعدًا سنويًا للرجاء، وللرجوع إلى ينابيع الحب الزوجي".


وأكد أن "فرق السيدة" تضع اليوم أمام الرب عهدًا متجددًا، وشهادات حب، وتطلب شفاعة القديسَين من أجل بركة لكل الأزواج، وفرح الإنجيل في كل بيت، قائلاً: "أهلاً بكم في هذا العرس الروحي، من لبنان وبلاد الانتشار، أهلاً بكل حب نضج بالصلاة وصمد في وجه الزمان".


وتقدّم الأزواج بهدايا رمزية تعبّر عن مسيرتهم ودعوتهم، وهي صورة مؤسس الحركة، إكليلية وبطرشيلا، ذخيرة القديسين الزوجين، وأيقونة العائلة المقدسة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة