استقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في مقر الوزارة، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، في إطار زيارته الرسمية إلى لبنان على رأس وفد أمني وإداري، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية.
وعُقد لقاء ثنائي بين الوزيرين تناول سبل تعزيز التعاون، خصوصاً في المجال الأمني وتبادل الخبرات، تلاه اجتماع موسّع ضمّ الوفدين اللبناني والكويتي، الأمني والإداري، جرى خلاله البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وعقب الاجتماع، أدلى الوزيران بتصريح مشترك، حيث أعرب الوزير الصباح عن سعادته بزيارة وزارة الداخلية اللبنانية ولقائه نظيره اللبناني والقيادات الأمنية، قائلاً: "جئت حاملاً رسالة من صاحب السمو لأنقلها إلى فخامة رئيس الجمهورية، خصوصاً أن الكويت ولبنان تربطهما علاقة أخوة قديمة منذ استقلال الكويت عام 1961، ولبنان كان أول من دعمنا إبان الغزو العراقي، وهذا جميل لا ننساه".

وأكد الصباح أن مكافحة تجارة المخدرات كانت في صلب محادثاته، مشيراً إلى أن هذه الآفة تُستخدم لضرب الجيل الجديد، وأضاف: "أنا ممتن للتعاون القائم بين الأجهزة اللبنانية والكويتية، وآخره توقيف مستوعب يحوي ممنوعات تنقّل بين ثلاث دول قبل أن يصل إلى الكويت، وقد كانت للأجهزة اللبنانية مساهمة فعّالة في متابعته".
وعن الدعم الكويتي للبنان، قال: "الكويت كانت ولا تزال تدعم لبنان والدول الشقيقة، وقد ناقشت مع رئيس الحكومة المبالغ المرصودة من الصندوق الكويتي للتنمية، ووعدني بتحضير جدول زمني لتحديد الاحتياجات".
ورداً على سؤال، قال: "تشرفت بلقاء رئيس مجلس النواب، وستسمعون منه خبراً ساراً اليوم"، مشدداً على دعم دول مجلس التعاون للبنان، مضيفاً: "تفاءلوا بالخير تجدوه".

من جهته، شكر الوزير الحجار نظيره الكويتي على زيارته ورسائل الدعم المتواصلة، مشيراً إلى أن "التعاون الأمني بين الجانبين بدأ يُترجم فعلياً من خلال انتقال فريق عمل مشترك إلى لقاءات مباشرة، لا سيما في ملف مكافحة المخدرات والجرائم المالية والمباحث العلمية، ما أثمر عن توقيفات وإحباط عمليات تهريب، فضلاً عن تبادل المعلومات والخبرات".
وأكد الحجار أن "الكويت لم تتأخر يوماً عن دعم لبنان، وهي حاضرة دوماً بإرادة الخير والإعمار"، مشدداً على أن "اللبنانيين يعوّلون على أشقائهم الكويتيين".
وفي رده على سؤال حول تعيين سفير للكويت في لبنان، أوضح الوزير الصباح أن ذلك "سيحصل في القريب العاجل"، مشيراً إلى أنه قام بزيارة عدد من الكويتيين في جبل لبنان، وأضاف: "وجودهم هنا يعني أنهم يشعرون بالأمان، وكلما زاد الأمان، زادت الزيارات".
وفي ختام الزيارة، دوّن الوزير الكويتي كلمة في السجل الذهبي لوزارة الداخلية، عبّر فيها عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع لبنان بالكويت، وتقديره لحفاوة الاستقبال.