شدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، على أن "الحل في محافظة السويداء يجب أن يكون سياسيًا وبرعاية الدولة السورية"، محذرًا أبناء الطائفة الدرزية في سوريا من "الانجرار خلف الفخ الإسرائيلي".
وقال جنبلاط في تصريح إن "لا بديل عن تسليم السلاح الثقيل، ولا يجوز أن يبقى بيد الفصائل المسلحة في السويداء"، داعيًا إلى "تجاوز التردد في مواقف بعض المرجعيات الروحية للطائفة الدرزية التي تنزلق في بعض الأحيان نحو التحريض بدل التهدئة".
وأضاف: "لا يتوهم أحد أن إسرائيل ستدافع عنهم. إسرائيل لا تحمي أحدًا، بل تسعى لنشر الفوضى وتفكيك سوريا، وتشويه التاريخ الوطني لدروز المشرق العربي".
ودعا جنبلاط إلى الإسراع في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في السويداء، بما يمهّد الطريق أمام مصالحة شاملة تُعيد الاستقرار إلى المحافظة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت بدأت فيه وحدات من الجيش السوري الدخول إلى مدينة السويداء، صباح اليوم الثلاثاء، في محاولة لإعادة بسط السيطرة بعد أيام من المواجهات العنيفة التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 99 شخصًا، وفق حصيلة أولية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع وجهاء السويداء، مؤكدًا أن "الوحدات العسكرية لن ترد إلا على مصادر النيران".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس قد أصدرا أوامر مباشرة للجيش الإسرائيلي بمهاجمة قوات وآليات الجيش السوري في السويداء، بزعم منع النظام من تنفيذ عمليات ضد أبناء الطائفة الدرزية.
الـــمــــزيــــــــــد
