استقبل رئيس الحكومة نواف سلام وفدًا من رؤساء بلديات منطقة الدريب الأوسط والشمالي في محافظة عكار، حيث جرى عرض واقع المنطقة واحتياجاتها الأساسية، لا سيما في ملفات النفايات والصرف الصحي والإنماء المتوازن.
وتحدث خلال اللقاء رئيس بلدية وادي الحور، الشيخ سمير العلمان، باسم الوفد، شاكرًا دولة الرئيس على استقباله، ومؤكدًا أن اللقاء لا يحمل طابعًا شكليًا بل يفتح نافذة أمل "باسم الناس، لا السياسة"، مشددًا على أن "ما نطالب به ليس امتيازات، بل أبسط مقومات الحياة".
وأشار العلمان إلى أن منطقة الدريب، كسائر مناطق عكار، عانت من التهميش وغياب الدولة عن المشاريع الإنمائية والخدمات، "رغم أنها بقيت وفية للوطن وقدّمت ما لم تقدّمه مناطق محسوبة على السلطة منذ عقود"، كما قال.
وطرح الوفد أربع قضايا وصفها بـ"الملحة والعاجلة":
-تشغيل معمل فرز النفايات في سرار، الذي يفترض أن يكون محطة تحوّل بيئية وصحية في عكار، وهو ليس مطلبًا فئويًا بل حاجة وطنية وبيئية ملحّة.
-معالجة أزمة الصرف الصحي، حيث تعاني العديد من القرى من غياب شبكات صرف، ما يؤدي إلى تلوّث المياه والتربة وتهديد الصحة العامة، في ظل انعدام أي خطة جدّية أو تمويل فعلي.
-قضية شهداء التليل، الذين قضوا نتيجة انفجار خزان وقود غير شرعي في صيف ٢٠٢١، حيث لا تزال عائلاتهم تنتظر إنصافًا حقيقيًا يليق بتضحياتهم.
-زيادة موازنات البلديات وصرف المستحقات المتراكمة، وهو شرط أساسي لأي مشروع إنمائي محلي ولتحقيق عدالة المناطق المحرومة.
وختم العلمان بالقول: "نأمل أن يحمل هذا اللقاء بداية عهد جديد لعكار، التي تستحق، ويستحق أهلها أن ينالوا حقوقهم".
في سياق آخر، استقبل الرئيس سلام في السرايا الحكومية السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، يرافقه الجنرال فالنتين سيلير، الممثل الجديد لفرنسا في لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية. وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع الراهنة وأهمية تفعيل اللجنة للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب.
كما التقى سلام الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان بليرتا اليكو، والسيد ساطع أرناؤوط، وجرى عرض مشاريع التعاون التنموي بين الحكومة اللبنانية والبرنامج في مجالات الإدارة العامة، والخدمات، والحوكمة المحلية.
الـــمــــزيــــــــــد
