أكّد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة له تعقيبًا على أحداث السويداء، أن الدولة السورية تبقى الجهة الوحيدة القادرة على الحفاظ على هيبتها ووحدة أراضيها، مشيرًا إلى أن خروج مؤسسات الدولة من بعض المناطق ساهم في تفاقم الأزمة، وفتح المجال أمام الفوضى والمصالح الضيقة.
وحذّر الشرع من محاولات الاستقواء بالخارج، معتبرًا أنها لا تصب في مصلحة الدولة ولا في مصلحة الشعب، قائلاً: "بعض الشخصيات حاولت حرف البوصلة بدافع حسابات شخصية، وسعت إلى جرّ البلاد إلى مواجهات لا تخدم الاستقرار".
وأشاد الرئيس السوري بدور العشائر، قائلاً إن "مواقفها كانت مشرّفة ووقوفها إلى جانب الدولة هو الركيزة الأساسية لضبط الوضع"، داعيًا أبناء العشائر إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والتعاون مع مؤسسات الدولة في هذه المرحلة الدقيقة.
وشدّد الشرع على أن السويداء جزء أساسي من سوريا، وأن "أبناءها بجميع أطيافهم يقفون اليوم إلى جانب الدولة، ولا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية على مواقف فئة قليلة منها"، مؤكدًا أن الدولة "ملتزمة بحماية جميع الأقليات دون استثناء".
وأضاف: "نرفض بشكل قاطع أي تفكيك للدولة السورية، ونؤكد أن سوريا ليست ميدانًا لتجارب التقسيم أو الانفصال".
وفي موقف لافت، ثمّن الرئيس السوري الدور الأميركي والدعم العربي في تثبيت الاستقرار، قائلاً: "نشكر الولايات المتحدة والدول العربية الشقيقة على جهودها في دعم وقف إطلاق النار وحقن الدماء".
وختم بالقول: "الوحدة الوطنية هي الخيار الوحيد، والدولة ستبقى لكل أبنائها دون تمييز، مهما اشتدت الضغوط أو تعاظمت المؤامرات".