ويوضح خيرالله أن توم باراك يتحدث باسم الإدارة الأميركية وليس باسم إسرائيل، حيث يحاول أن يقول: إذا أقدمت إسرائيل على أي خطوة، فلا علاقة للولايات المتحدة بذلك، وبالتالي لن تمون على إسرائيل لمنعها من القيام بأي عمل ضد تنظيم "حزب الله" أو منشآت تابعة له.
ويلفت أنه من خلال قراءة ما بين السطور، يمكن فهم الرسالة على أنها إنذار مبطن أو تحفيز للبنان للقيام بما يجب، قبل أن تُقدِم إسرائيل على خطوة ما.
ويؤكد خيرالله أن المشكلة ليست عند الحكومة بقدر ما هي عند "حزب الله" الذي "يمتنع ولا يصلي على النبي"، وفق المثل الشعبي. فالحكومة في وضع لا تُحسد عليه، لكن لديها مهمة واضحة، وهي أن تفرض نزع السلاح ولو اضطرت إلى استعمال القوة، فإذا وُجد مستودع أسلحة، عليها أن تداهمه دون أن يردعها أحد، لأن الشعب اللبناني يقف خلفها، لذلك على الحكومة أن "تفرض هيبتها" وتقوم بعملها بمعزل عن رأي "حزب الله".
ولا يعتبر خيرالله أن الأمر هو فرض قوة، بل فرض لهيبة الدولة، مستبعدًا أن تقوم بيئة الحزب بأي تحركات مضادة لمثل هذا الإجراء، لأن الحكومة تعمل لمصلحتهم، مشبّهًا الأمر بالطفل الذي لا يدرك أن ما يفعله أهله هو لصالحه.
ويشدد على أن الموفد الأميركي توم باراك لم يفرض مهلة زمنية على الدولة اللبنانية، لأنها لم تلتزم أصلًا بأي شيء حتى تُعطى مهلة، هي فقط التزمت بحصر السلاح، من دون تحديد الآلية المحكمة أو الزمن المحدد.
ويعتبر أن الدولة اللبنانية تتسلّح اليوم بمبدأ "خطوة مقابل خطوة" للسير في ملف حصر السلاح، ويحذر من أن زيارة باراك قد تشكّل "الفرصة الأخيرة للبنان"، لأنها تحمل تحذيرًا مبطنًا، بمعنى: "إذا رفعت الولايات المتحدة يدها، فـ "يا ويل لبنان من إسرائيل".