أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيوز" اليوم الأحد، أن المفاوضات المتعثّرة مع حركة حماس بدأت تعود إلى مسارها، مشيرًا إلى "تحوّل إيجابي" في الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحقيق "تقدم كبير" في مفاوضات وقف إطلاق النار، قائلاً: "نأمل التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن نصف الرهائن أولاً، ثم الباقين في نهاية مهلة تمتد إلى 60 يومًا". وأضاف: "الحل لما يحدث في غزة بسيط للغاية: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم، وسيتوقف القتال".
وكان الوفد الإسرائيلي قد غادر العاصمة القطرية الدوحة، يوم الخميس الماضي، عقب تسلّمه ردّ حركة حماس على الاقتراح المطروح بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار. ووفق مصادر رسمية إسرائيلية، فإن الردّ وُصف بـ"السلبي"، مع الإشارة إلى استمرار المفاوضات رغم "الفجوات الكبيرة التي تحتاج إلى قرارات صعبة".
وفي هذا الإطار، دعا ستة أعضاء في الكونغرس الأميركي، في بيان مشترك، إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى ممارسة ضغط مباشر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن. وندّد البيان بالوضع الإنساني في غزة، واصفًا إياه بـ"المروّع وغير المقبول".
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، تخللتها غارات كثيفة وعمليات تهجير، في ظل تزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وقرارات صادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العسكرية.
وفي تصريحاته، أشار ويتكوف إلى أن "اتفاقيات أبراهام ستشهد توسّعًا ملحوظًا، وقد تنضم نحو 10 دول جديدة بحلول نهاية العام"، لافتًا إلى أنّ المفاوضات مع إيران حول ملفات إقليمية ستُستأنف، إلى جانب جهود موازية على مسار الحرب الروسية – الأوكرانية.
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، رجّح ويتكوف أن "التوتر الأخير في سوريا في طريقه نحو التسوية"، مشدّدًا على أن "الرئيس دونالد ترامب هو شرطي العالم حاليًا، وهذا أمر مهم لأنه يجلب النظام والاستقرار"، بحسب تعبيره.