انتقد الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بشدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما لوّح الأخير بتقليص المهلة الزمنية التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وكتب ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، في منشور على منصة "إكس"، أنّ "كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده (أميركا)". وأضاف: "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت الشهر الماضي، والتي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران دعماً لإسرائيل.
ويُعد ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا بين عامَي 2008 و2012، من أبرز الأصوات المتشددة داخل المؤسسة السياسية الروسية، ولا يزال يتمتع بنفوذ كبير في موسكو.
تصريحاته جاءت رداً على التصعيد الأخير من جانب ترامب، الذي أعرب عن خيبة أمله من استمرار الضربات الروسية على أهداف مدنية في أوكرانيا، قائلاً إنه لم يعُد مهتماً بالحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف: "كنت أعتقد أن الأمر سينتهي، لكن في كل مرة أظن فيها أنه سينتهي، يُقتل مزيد من الناس".
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية قاسية على شركاء روسيا التجاريين في حال لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار خلال 50 يوماً، محدداً الثاني من أيلول المقبل كموعد نهائي. إلا أنه، وخلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس (الاثنين)، قال إنه يفكّر في تقليص المهلة إلى "10 أو 12 يوماً"، مشدداً على أن "الوقت ينفد".