اقليمي ودولي

الجزيرة
الأربعاء 30 تموز 2025 - 18:55 الجزيرة
الجزيرة

زلزال كامتشاتكا يدخل قائمة الزلازل الستة الأشد في العالم!

زلزال كامتشاتكا يدخل قائمة الزلازل الستة الأشد في العالم!

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.8 درجات فجر الثلاثاء 30 تموز 2025، سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، ما جعله أحد أقوى الزلازل المسجلة في التاريخ الحديث، متسبباً بأضرار مادية وإصابات بشرية، وسط تحذيرات واسعة من حدوث موجات تسونامي دفعت إلى إخلاء سواحل اليابان وهاواي وألاسكا.


السلطات الروسية أكدت تسجيل أضرار في عدد من المباني وإصابة عدد من السكان في المنطقة النائية، فيما أطلقت الولايات المتحدة، عبر نظام التحذير من التسونامي التابع لوكالة NOAA، تنبيهات حمراء على طول المحيط الهادئ، شملت معظم السواحل الشرقية لليابان، التي سبق أن تعرضت لزلزال مدمّر في آذار 2011 بلغت قوته 9 درجات وتسبب بتسونامي كارثي.


ويصنَّف زلزال كامتشاتكا في المرتبة السادسة على قائمة أشد الزلازل تسجيلاً، إلى جانب زلزال "بيو بيو" الذي ضرب تشيلي في شباط 2010. ويأتي ذلك بعد الزلزال الأعنف في التاريخ الحديث، زلزال "فالديفيا" الذي ضرب تشيلي في 22 أيار 1960، وبلغت قوته بين 9.4 و9.6 درجات، وأدى إلى آلاف الضحايا.


صنّف الزلزال الروسي على أنه من نوع "الزلازل الدفعية الضخمة"، وهو نمط نادر وشديد القوة يحدث عند حدود الصفائح التكتونية المتقاربة، حيث تنزلق صفيحة محيطية تحت أخرى، ما يؤدي إلى تحرر مفاجئ لطاقة هائلة. وقد وقع الزلزال عند خندق كوريل-كامتشاتكا، وهو منخفض بحري عميق في شمال غرب المحيط الهادئ، على عمق يتجاوز 10 آلاف متر، حيث تغوص صفيحة المحيط الهادئ تحت صفيحة أوخوتسك. هذه المنطقة عُرفت بنشاطها الزلزالي العالي، وهي مسؤولة عن عدد من أقوى الزلازل المسجلة سابقاً، بما في ذلك زلزال كامتشاتكا عام 1952.


التحركات التكتونية في هذه المنطقة تُحدث ما يُعرف بـ"الرفع المفاجئ" لقاع البحر، وهو ما يؤدي إلى إزاحة هائلة للمياه تتسبب بموجات تسونامي تنتقل بسرعة فائقة عبر المحيط. وقد رُصدت موجات بلغ ارتفاعها نحو 4 أمتار على السواحل الروسية، مع تسجيل تأثيرات في هاواي وألاسكا، ومراقبة مستمرة في تشيلي وعدد من جزر المحيط الهادئ. ورغم أن الموجات لم تصل إلى مستويات تسونامي 2011، إلا أن قدرتها التدميرية لا تزال مرتفعة.


في الساعات التي تلت الزلزال، سُجّلت هزات ارتدادية قوية بلغت شدة إحداها 6.9 درجات، ما أثار مزيداً من القلق من انهيارات في البنى التحتية المتصدعة أساساً. وتوقعت مراكز الزلازل العالمية استمرار الهزات الارتدادية لأيام أو حتى أسابيع، كما هي العادة عقب الزلازل الكبرى من هذا النوع.


السلطات في روسيا واليابان والولايات المتحدة أبقت على حالة التأهب القصوى، وسط مخاوف من مزيد من الموجات الارتدادية أو حصول تغيرات في النشاط الزلزالي على طول المحيط الهادئ. فيما تتابع أنظمة الرصد البحري تحركات الأمواج ومستويات البحر لاتخاذ قرارات سريعة بالإخلاء إذا اقتضت الحاجة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة