اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 30 تموز 2025 - 21:16 العربية
العربية

القضاء البريطاني يتيح الطعن في حظر "فلسطين أكشن"

القضاء البريطاني يتيح الطعن في حظر "فلسطين أكشن"

سمح القضاء البريطاني، الأربعاء، لمجموعة "فلسطين أكشن" المؤيّدة للفلسطينيين بالطعن في قرار حظرها الذي كانت قد أصدرته حكومة كير ستارمر العمالية مطلع تموز، بموجب قانون مكافحة الجماعات المسلحة.


وكانت السلطات البريطانية قد قررت تصنيف "فلسطين أكشن" ضمن الكيانات المحظورة بعد تنفيذ نشطائها عملية اقتحام لقاعدة جوية جنوب إنكلترا، قاموا خلالها برش طلاء أحمر على طائرتين، مما ألحق أضرارًا قدرت بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 9.55 ملايين دولار أميركي. وأوقف أربعة من النشطاء على خلفية الحادثة، وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي بانتظار استكمال التحقيقات.


ومع دخول قرار الحظر حيّز التنفيذ، بات الانتماء إلى المجموعة أو دعمها يُعد فعلًا إجراميًا يُعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا، بحسب القانون البريطاني. ومنذ ذلك الحين، أوقفت الشرطة البريطانية ما لا يقل عن 200 شخص، معظمهم خلال تظاهرات مؤيدة للمجموعة.


وقدّمت هدى عموري، إحدى مؤسسات "فلسطين أكشن"، التماسًا إلى المحكمة العليا في لندن للطعن في القرار، معتبرةً أن الحظر يشكّل انتهاكًا خطيرًا لحرية التعبير والتجمّع. واعتبر القاضي مارتن تشامبرلاين أنّ "من الممكن المجادلة على نحو معقول بأن الحظر يمثّل تدخّلًا غير متكافئ في هذه الحقوق الأساسية"، ما أتاح فتح الباب رسميًا للطعن القانوني.


وقد أثار القرار موجة انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية وخبراء الأمم المتحدة، الذين شددوا على أنّ الأضرار التي سبّبها النشطاء لا تبرر اعتبار تحركهم "عملًا إرهابيًا"، مؤكدين أنّ ما حصل لم يُعرّض أيّ حياة بشرية للخطر. ودعا المفوّض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأسبوع الماضي، حكومة ستارمر إلى التراجع عن الحظر واصفًا إيّاه بـ"غير المتناسب".


وتُعرف "فلسطين أكشن" بتنظيمها حملات مباشرة ضد الشركات المتورطة في تصنيع وتوريد الأسلحة إلى إسرائيل، وقد سبق أن استهدفت منشآت تابعة لشركة "تاليس" الفرنسية للصناعات الدفاعية في غلاسكو، ومقرًا لشركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية في مدينة بريستول. كما اقتحم نشطاؤها، في آذار الماضي، ملعب غولف يملكه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جنوب غرب اسكتلندا، حيث كتبوا عبارة "غزة ليست للبيع" على أرضه.


وتقول المجموعة إنها تسعى إلى "وضع حدّ للدعم العالمي لنظام الإبادة والفصل العنصري في إسرائيل"، مؤكدة أن نشاطها نابع من التزام مدني وسلمي في مواجهة ما تصفه بـ"التواطؤ الرسمي مع الجرائم الإسرائيلية".


تصاعد نشاط "فلسطين أكشن" خلال الأشهر الأخيرة بالتوازي مع تصاعد الانتقادات العالمية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط اتهامات متزايدة للحكومة البريطانية بالمساهمة في تسليح الجيش الإسرائيلي، من خلال تراخيص تصدير وارتباطات صناعية مع شركات الأسلحة. وتأتي القضية في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى محاسبة الدول الداعمة عسكريًا لـ"إسرائيل" على خلفية المجازر والدمار الذي لحق بالقطاع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة